من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

مخلفات الحرب في سوريا تزيد جحيم حرائق الغابات

2025-08-15 08:14:01.000
مخلفات الحرب في سوريا تزيد جحيم حرائق الغابات

الكاتب : سمرمنصور


تواصل فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء في اللاذقية وحماة، بمؤازرة الأهالي والطائرات المروحية التابعة لوزارة الطوارئ السورية ووزارة الدفاع، جهودها لإخماد حرائق الغابات السورية المندلعة في عدة مواقع حراجية وزراعية، وسط ظروف جوية وميدانية صعبة.

وقالت وزارة الطوارئ في بيان اليوم إن أكثر من 70 فريق عمل، من بينهم 50 فريق إطفاء و20 فريق إطفاء حراجي، إضافة إلى فرق هندسية مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج مياه وآليات ثقيلة، يشاركون في عمليات الإخماد وفتح الطرق وخطوط النار لوقف تمدد النيران، خصوصا في مناطق جبل الأكراد وأحراج كفرتة.

ووصلت تعزيزات إضافية من محافظات حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا، لدعم الدفاع المدني السوري في مهمته، فيما تم تسجيل أضرار مادية في منازل المدنيين في مدينة شطحة وقرى عناب وأبو كليفون ومرداش بريف حماة.

ويعد حريق باب جنة – صلنفة في ريف اللاذقية الأكثر تعقيدا حاليا، لغياب الطرق المؤدية إلى بؤره واتساع النيران بفعل الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، بينما تجددت النيران في دير ماما قرب الحفة بعد احتوائها أكثر من مرة. كما تعمل فرق الإطفاء على منع تمدد الحرائق في بروما جبل الأكراد وأحراج كفرتة، رغم المخاطر الناتجة عن وجود الألغام ومخلفات الحرب.

وفي ريف حماة، امتدت النيران من قرية عناب إلى أحراج شطحة ووصلت إلى بعض المنازل، بينما تم إيقاف انتشار النيران في عين الكروم وطاحونة الحلاوة وأبو كليفون بمساندة الأهالي، مع بقاء بعض البؤر المشتعلة في التضاريس الجبلية الوعرة. كما تمكنت الفرق من احتواء النيران في فقرو والتمازة وطريق بيت ياشوط، حيث تعمل فرق الإطفاء على عزل البؤر النشطة.

وأكدت وزارة الطوارئ السورية أن التحديات الميدانية كبيرة، بسبب سرعة الرياح والحرارة المرتفعة وصعوبة وصول آليات الإطفاء إلى مناطق جبلية وعرة، إضافة إلى الأخطار المترتبة على وجود مخلفات حرب، مشيرة إلى أن عمليات إخماد حرائق اللاذقية وحماة ستستمر حتى السيطرة الكاملة عليها.