متطرفون إسرائيليون يعبرون الحدود إلى سوريا ويثيرون أزمة أمنية

الكاتب : يوسف إسماعيل

مجموعة من النشطاء اليمينيين الاسرائيليين تمكنت من عبور الحدود الى داخل الاراضي السورية لمسافة قصيرة قبل ان تتدخل قوات الجيش الاسرائيلي وتعيدهم الى داخل اسرائيل الحادثة اثارت جدلا واسعا وتم وصفها من قبل الجيش بانها خطيرة وتشكل جريمة جنائية

النشطاء الذين يطلقون على انفسهم اسم رواد باشان حاولوا وضع حجر اساس لمستوطنة جديدة اطلقوا عليها اسم نافية هاباشان وشارك في هذه الخطوة عدد من العائلات والشباب الذين اقاموا زاوية تذكارية وزرعوا الزهور تعبيرا عن نيتهم في تثبيت وجود دائم بالمنطقة

الجيش الاسرائيلي اصدر بيانا اكد فيه انه تلقى بلاغا عن دخول مركبات تقل مواطنين الى الاراضي السورية وان قواته اعادت المشاركين بسرعة الى الداخل وتم احتجازهم للتحقيق محذرا من خطورة مثل هذه التحركات على امن الجنود والمواطنين

وسائل اعلام عبرية اشارت الى ان عدد النشطاء الذين نفذوا العملية بلغ نحو عشرة اشخاص جميعهم من منطقة السامرة وان الواقعة حدثت مساء الاثنين قرب منطقة حزاكا حيث تمكنوا من تجاوز السياج الحدودي لبضع دقائق قبل اعادتهم

رئيس المجلس الاقليمي للجولان اوري كيلنر وصف ما حدث بانه تجاوز لخط احمر مؤكدا ان الدخول الى الاراضي السورية لا يمثل فقط انتهاكا للقانون بل يشكل ايضا خطرا امنيا ومجتمعيا كبيرا

في المقابل دافع نشطاء الحركة عن تحركهم مؤكدين ان منطقة باشان جزء من تراثهم التاريخي وان استيطانها يعد خطوة ضرورية لتحقيق الامن لسكان الجولان معتبرين ان الجنود في الميدان يتفهمون اهمية الاستيطان رغم اعتراض القيادات السياسية والعسكرية.