فتوى رسمية.. هل الحديث أثناء الوضوء يبطله؟ الحكم الشرعي بالتفصيل

الكاتب : نجلاء جاد

يتساءل كثير من المسلمين عن حكم الكلام أثناء الوضوء وهل يبطل الطهارة أم لا، خاصة مع تباين الآراء حول هذا الأمر، وقد حسم الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل مؤكدا أن التحدث أثناء الوضوء لا يبطل الوضوء ولا ينقص من ثوابه، لكنه أوضح أن الأفضل أن ينشغل المسلم بذكر الله أثناء وضوئه لينال الأجر كاملا.

حكم الكلام أثناء الوضوء في الإسلام

قال الشيخ عويضة عثمان خلال لقائه في برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، إن الوضوء عبادة عظيمة لا تقتصر على الطهارة المادية فقط، بل هو طهارة روحية تمحو الذنوب وترفع الدرجات.
واستشهد بحديث النبي ﷺ إن العبد إذا توضأ فغسل وجهه خرجت كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، وإذا غسل يديه خرجت كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء، حتى تخرج الخطايا من تحت أشفاره، وبناء على ذلك، فإن الكلام المباح لا يفسد الوضوء، لكنه ينقص من كماله وخشوعه، لذا يستحب للمسلم أن يلتزم بالذكر أثناء وضوئه.

فضل الوضوء وأثره في تكفير الذنوب

أوضح أمين الفتوى أن الوضوء ليس مجرد غسل للأعضاء، بل عبادة عظيمة يغفر الله بها الذنوب، استنادا إلى الأحاديث النبوية الصحيحة،
وكان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون على نقل صفة وضوء النبي ﷺ بدقة، حتى روى أكثر من أحد عشر صحابي كيفية وضوئه، ومنهم سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه الذي كان ينصح المسلمين قائلا: ويل للأعقاب من النار، أي وجوب إتمام غسل الأعضاء وعدم ترك مواضع دون طهارة.

الأدعية أثناء غسل الأعضاء في الوضوء

تطرق الشيخ إلى الأحاديث الضعيفة الواردة بذكر بعض الأدعية أثناء غسل الأعضاء، مثل:

• اللهم بيض وجهي عند غسل الوجه.

• اللهم أعطني كتابي بيميني عند غسل اليدين.

وأكد أنه لا حرج في العمل بها لأنها تدخل في باب الذكر والدعاء، لكن الأفضل الالتزام بالأدعية الثابتة عن النبي ﷺ، وأداء الوضوء بخشوع وتدبر.

نصيحة دار الإفتاء للمسلمين أثناء الوضوء

أكد الشيخ عويضة عثمان أن الكلام المباح أثناء الوضوء لا يبطل الطهارة، لكنه يقلل من كمالها وخشوعها، وأن الأفضل أن يبدأ المسلم وضوءه باسم الله ويؤديه بروية وإتقان حتى ينال بركته كاملة.