
خفض تاريخي في الاستخبارات الأميركية بنسبة 40%

الكاتب : شيماء مصطفى
أعلنت مديرة الاستخبارات الأميركية تالسي غابارد أنها ستجري اقتطاعات جذرية في مكتب إدارة الاستخبارات الوطنية تتجاوز 40% قبل نهاية السنة المالية 2025، مؤكدة أن هذه الخطوة ستؤدي إلى توفير 700 مليون دولار سنوياً.
انتقادات لاذعة وسجال سياسي
وأوضحت غابارد 43 عاما أن المكتب أصبح خلال العقدين الأخيرين مترهلاً وغير فعّال، مشيرة إلى تفشي ظواهر مثل تسييس المعلومات، تسريب الأسرار، وسوء استخدام السلطة داخل الأجهزة الاستخباراتية.
غير أن معارضيها في الكونغرس، خصوصاً من الحزب الديمقراطي، يرون أن قراراتها تأتي في سياق تقاربها السياسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أثار شكوكاً حول توجهاتها الاستراتيجية، لا سيما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
إصلاحات تحت شعار استئصال الدولة العميقة
غابارد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها تعتزم تقليص البيروقراطية المتضخمة واستئصال عملاء الدولة العميقة، مؤكدة أن الهدف هو إعادة تركيز عمل المكتب على المهمة الأساسية: تقديم معلومات دقيقة وموضوعية للرئيس وصناع القرار بعيدا عن أي انحياز سياسي.
تراجع في أولويات الأمن السيبراني والبيولوجي
ورقة حقائق نشرتها إدارتها كشفت أن الخفض سيشمل جهود مراقبة الأمن البيولوجي، مواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وكذلك التهديدات السيبرانية. ورغم ذلك لم توضح غابارد كيف ستعوض هذه الفجوة في القدرات الأمنية.
خلفية سياسية متوترة
يذكر أن مجلس الشيوخ كان قد استجوب غابارد في فبراير الماضي خلال جلسات تثبيتها، حيث وُجهت إليها أسئلة مباشرة حول مواقفها التي وصفت بأنها قريبة من الكرملين، وسط مخاوف من انعكاس ذلك على التوازن الأمني الأميركي في الخارج.