أميركا والوكالة الذرية تبحثان أزمة التفتيش مع إيران

الكاتب : شيماء مصطفى

في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر حول الملف النووي الإيراني، كشفت وكالة بلومبرغ أن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون الأسبوع المقبل إلى العاصمة الأميركية واشنطن لإجراء مشاورات عاجلة مع المسؤولين الأميركيين.

خلفية الأزمة

تأتي هذه الخطوة بعد أن فشل مدير الوكالة رافائيل غروسي في إقناع طهران باستئناف عمليات التفتيش داخل منشآتها النووية، وسط مخاوف متزايدة من اقتراب إيران من مستوى تخصيب اليورانيوم القابل لاستخدامه في صناعة الأسلحة النووية.

موقف إيران

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لم تصل بعد إلى مرحلة مفاوضات فعّالة مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن إيران لم تقطع تعاونها بشكل كامل مع الوكالة الذرية، لكن أي عمليات تفتيش جديدة ستحتاج إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

قرار البرلمان الإيراني

وكان البرلمان الإيراني قد أقر الشهر الماضي قانونا يحد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على تقريرها الأخير الذي اعتبرت فيه أن طهران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

تهديدات أميركية وإسرائيلية

في المقابل، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن ضربات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية في حال واصلت طهران تخصيب اليورانيوم. بينما تؤكد إيران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وتتوعد برد قوي على أي هجوم محتمل.

مفاوضات مرتقبة

ورغم التصعيد، أشارت مصادر إيرانية إلى أن محادثات جديدة بين طهران والوكالة قد تُعقد خلال الأيام المقبلة في محاولة لتخفيف التوتر.