الأونروا غزة على حافة المجاعة وتحتاج تدخلاً عاجلاً

الكاتب : سمر فتحي

أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، أن إعلان غزة منطقة مجاعة من قِبل المرصد المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يمثل خطوة رسمية بالغة الأهمية، موضحًا أن هذا المرصد هو الجهة الوحيدة المخولة عالميًا بتحديد حالات المجاعة، ما يجعل الإعلان ليس مجرد توصيف للوضع، بل قرارًا يمكن البناء عليه لاتخاذ خطوات عملية على الأرض.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة النيل للأخبار، قال أبو حسنة:

“نأمل أن يكون هناك تحرك جاد من المجتمع الدولي وكل دول العالم للضغط على دولة الاحتلال من أجل فتح المعابر وإدخال الشاحنات إلى سكان القطاع”.

وأشار إلى أن مواجهة خطر المجاعة المتصاعدة في غزة ممكنة فقط عبر إدخال المساعدات الإنسانية، مبينًا أن مدينة غزة وحدها تضم أكثر من نصف مليون جائع، فيما يعاني أكثر من مليون شخص من الجوع وسوء التغذية في المرحلة الثالثة، إضافة إلى 132 ألف طفل مهددين بالموت إذا لم يتم التدخل العاجل لإنقاذهم.

وشدد على أن الحل يكمن في الضغط الدولي على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول آلاف الشاحنات، لافتًا إلى أن هناك نحو 6 آلاف شاحنة جاهزة محملة بمواد غذائية وإغاثية تكفي القطاع لمدة ثلاثة أشهر.

وحذّر أبو حسنة من الإصرار الإسرائيلي على إنكار المجاعة الواضحة، بالتزامن مع التهديد بتوسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى مجازر جديدة بحق آلاف المدنيين، فضلًا عن تفاقم الكارثة الإنسانية وانتشار المجاعة على نطاق أوسع.

وكانت وكالة الأونروا قد جددت مطالبتها للسلطات الإسرائيلية بضرورة السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية الواسعة إلى قطاع غزة، مؤكدة أن وقف المجاعة لا يتحقق إلا عبر تدفق المساعدات ووصولها إلى الأسر في جميع أنحاء القطاع.