حرس وطني يثير الجدل في السويداء

الكاتب : شيماء مصطفى

في وقت لا تزال فيه الأوضاع الأمنية متقلبة في محافظة السويداء جنوب سوريا، أعلنت مجموعات مسلحة اندماجها ضمن تشكيل أطلق عليه اسم الحرس الوطني بهدف حفظ الأمن، وذلك بدعم ومباركة من الشيخ حكمت الهجري الذي يعتبر مرجعية دينية واجتماعية مؤثرة في المنطقة.

رجال الكرامة خارج الصفوف

ورغم هذا الإعلان، أكدت حركة رجال الكرامة وهي أبرز الفصائل المحلية في السويداء أنها لن تنضم إلى الحرس الوطني أو أي تشكيل عسكري موحد. الحركة أوضحت أنها لا تمانع التنسيق مع القوى الأخرى لكنها ترفض الاندماج بشكل كامل داخل هذه التشكيلات.

البلعوس: خطوة بلا حكمة

القيادي الدرزي ليث البلعوس انتقد الإعلان الجديد معتبرا أنه يفتقر إلى صوت العقل ويحمل تسمية مستنسخة من الحرس الثوري الإيراني. وأوضح أن أبناء السويداء كانوا يتوقعون موقفا موحدا يقودهم نحو الأمان لا مشهدا يظهر فيه الهجري محاطا بقادة فصائل ارتبط اسم بعضهم بعمليات خطف وسرقة ونهب. وأكد أن الرسالة التي وصلت من هذا التشكيل لم تحمل الحكمة بل تنذر بالمزيد من التوتر.

خلفية الاشتباكات الأخيرة

المحافظة كانت قد شهدت في يوليو الماضي اشتباكات عنيفة بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية أسفرت عن سقوط مئات القتلى ونزوح ما يقارب مئتي ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وبعد تدخل قوات الأمن السورية تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في التاسع عشر من الشهر نفسه لكن التوتر لا يزال يخيم على المنطقة.

موقف دمشق

الرئيس السوري أحمد الشرع شدد الأسبوع الماضي على وحدة الأراضي السورية معتبرا أن بعض الأطراف تحاول الاستقواء بإسرائيل لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها. وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الدعوات من بعض القيادات الدرزية لإعادة النظر في العلاقة مع دمشق.