من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

الكويت تدعو لفتح المعابر ووقف العدوان على غزة

2025-08-25 14:45:44.000
الكويت تدعو لفتح المعابر ووقف العدوان على غزة

الكاتب : سمر فتحي

دعا وزير الخارجية الكويتي، عبد الله اليحيا، إلى فتح جميع المعابر دون شروط مسبقة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على القطاع وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية.


جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في جدة لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.


وأكد اليحيا رفض الكويت القاطع للتهجير القسري الذي يستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وأوضح أن الاجتماع يُعقد في لحظة حرجة مع استمرار المعاناة الإنسانية في غزة وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا يوميًا، خصوصًا من النساء والأطفال وكبار السن.


كما شدد على التزام الكويت الكامل بالجهود الإنسانية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكدًا حرص بلاده على تنسيق المواقف مع الدول الأعضاء لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي، بما يضمن تحقيق السلام العادل والشامل.


وأشار إلى حملة “فزعة غزة” التي أطلقتها الكويت وجمعت 33 مليون دولار لتوفير الإغاثة العاجلة، مؤكدًا في الوقت ذاته رفض الكويت لسياسة الاستيطان وما تنطوي عليه من مخاطر تهدد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة إلى إدانة تصريحات سلطات الاحتلال بشأن ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، واعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين.


وأعرب الوزير عن قلق الكويت من السياسات العدوانية للاحتلال، بما فيها استخدام التجويع كسلاح حرب، داعيًا الدول الأعضاء إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الممارسات وحماية المدنيين.


كما أشاد بمخرجات اجتماع وزراء الخارجية في إسطنبول (يونيو الماضي) التي جددت التزام المجتمع الدولي بخيار حل الدولتين، مؤكدًا أن الكويت تدعم هذا الخيار باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002.


وثمّن اليحيا اعتراف عدد من الدول الصديقة بدولة فلسطين، وأكد أهمية تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لضمان احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.


واختتم بالتأكيد على أن مسؤولية الدول الإسلامية تفرض اتخاذ خطوات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، مثمنًا في الوقت نفسه جهود المملكة العربية السعودية بصفتها دولة المقر للمنظمة، ودور كل من غامبيا وتركيا في دعم قضايا الأمة الإسلامية.