كارثة سيول تضرب اليمن وتخلف عشرات الضحايا

الكاتب : شيماء مصطفى

في مشهد يتكرر كل عام، ضربت أمطار غزيرة عدة محافظات يمنية منذ مطلع الأسبوع، متسببة بوفاة وإصابة نحو 30 شخصا بينهم أطفال، إضافة إلى خسائر فادحة في الممتلكات والأراضي الزراعية والبنية التحتية.

ضحايا ومنازل مهدمة

التقارير الميدانية كشفت أن 12 شخصا لقوا حتفهم جراء الغرق أو انهيار منازل، فيما أصيب 16 آخرون بجروح متفاوتة. كما تضررت عشرات الأسر التي وجدت نفسها في العراء بعد أن جرفت السيول منازلها.

استجابة أممية وتحذيرات

الأمم المتحدة أعلنت تضرر 180 أسرة في الحديدة وحجة، مؤكدة بدء تقديم مساعدات عاجلة. في المقابل، حذرت منظمة الأغذية والزراعة الفاو من مخاطر أكبر خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بأمطار فوق المعدل الطبيعي قد تؤدي إلى فيضانات جارفة وانهيارات أرضية.

تهديد للزراعة والأمن الغذائي

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 113 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مهددة بالغرق، ما يشكل خطرا على الأمن الغذائي والمائي في بلد يعاني أساسا من أزمة إنسانية حادة.

تحرك حكومي ومركز طوارئ

الحكومة اليمنية ناقشت تداعيات الكارثة في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء سالم بن بريك، الذي أعلن عن إنشاء مركز طوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية، متعهدا بخطط عمرانية أكثر أمانا، وبإجراءات صارمة ضد البناء في مجاري السيول.

خطر متصاعد وتحديات إنسانية

التوقعات الجوية تشير إلى احتمال تجاوز معدلات الأمطار 300 ملم في عدد من المحافظات، ما قد يفاقم الأضرار. منظمات إنسانية شددت على ضرورة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية المقاومة للفيضانات، مؤكدة أن غياب هذه التدابير سيجعل أي موجة جديدة من الأمطار كارثة مضاعفة على اليمنيين.