إسبانيا تدعو لوقف معاناة غزة بخطة أوروبية شاملة

الكاتب : عمر إبراهيم

أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن طرح خطة شاملة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا إلى حظر مبيعات الأسلحة الأوروبية لإسرائيل وتوسيع نطاق العقوبات الأوروبية المفروضة عليها، في ظل استمرار الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.

وفي رسالة رسمية موجهة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، شدد ألباريس على أن أوروبا لا تقوم بما يكفي لمعالجة الوضع المأساوي في غزة، مطالبًا بتحرك عاجل يعكس التزام القارة بحماية حقوق الإنسان وفرض القانون الدولي.

ملامح الخطة الإسبانية

وأوضح الوزير أن الخطة تتضمن عدة خطوات رئيسية:

وقف بيع السلاح الأوروبي لإسرائيل بشكل كامل.

توسيع العقوبات الأوروبية لتشمل أي شخص أو جهة تعرقل تطبيق حل الدولتين.

تقديم دعم مالي عاجل للسلطة الفلسطينية لتعويضها عن الأموال الضريبية المحتجزة لدى إسرائيل.

الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بحظر التجارة مع المستوطنات غير الشرعية.

تعليق اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل حتى توقف انتهاكاتها.

دعم الاعتراف بدولة فلسطين

وأكد ألباريس أن هذه الخطة ليست استثناءً، بل تطبيق صادق للتشريعات الأوروبية والقانون الدولي، مشيرًا إلى دعم إسبانيا القوي لجهود الأمم المتحدة في إقرار حل الدولتين.

كما ذكّر بأن إسبانيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بـ دولة فلسطين، متوقعًا أن تنضم نحو عشر دول أوروبية أخرى قريبًا إلى هذا المسار.

حماية الحقوق الفلسطينية

وبحسب موقع غربة نيوز شدد الوزير الإسباني على رفض بلاده لأي محاولة لإنكار حقوق الفلسطينيين داخل الأمم المتحدة، مؤكدًا ضرورة أن يتمتع الرئيس محمود عباس والوفود الفلسطينية بالحصانة والحماية في الاجتماعات الدولية، باعتبار ذلك مبدأ يحظى بإجماع دولي واسع.

واختتم ألباريس بالتأكيد على أن الوقت قد حان لانتقال الاتحاد الأوروبي من الأقوال إلى الأفعال، ليكون في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في ظل المأساة الإنسانية المستمرة في غزة.