
توتر في السومرية بسبب إخلاء المنازل

الكاتب : شيماء مصطفى
المزة بدمشق ومدينة معضمية الشام بريف دمشق، خلال الأيام الماضية، حالة من التوتر والجدل الواسع.
فقد تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن قيام مسلحين بالاعتداء على مدنيين من الطائفة العلوية وإجبارهم على مغادرة منازلهم، مدعمين ذلك بوثيقة زعموا أنها صادرة عن الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية – لجنة الإسكان العامة.
لكن اللافت أن الوثيقة لم تحمل أي توقيع أو ختم رسمي، ولم تُنشر عبر المنصات الرسمية السورية، ما أثار الشكوك حول صحتها.
إخلاء بيوت بعلامة X
انتشرت كذلك مقاطع فيديو أظهرت تجمعات من الأهالي الرافضين لمغادرة منازلهم، حيث وُضعت علامة X على بعض البيوت المطلوب إخلاؤها.
هذه المشاهد زادت من حالة الغضب والارتباك، خصوصا في ظل غياب إعلان رسمي واضح من السلطات السورية.
خلفية تاريخيةسرايا الدفاع وأراض مغتصبة
مصدر أمني أوضح أن منطقة السومرية تعود في الأصل إلى أهالي معضمية الشام، لكن نظام الرئيس السابق حافظ الأسد استولى عليها في ثمانينيات القرن الماضي، ليبني عليها مساكن لصالح ميليشيا سرايا الدفاع.
وأضاف أن المنطقة شهدت لاحقا بناء عشوائيا من قبل منتسبي أجهزة المخابرات والفرق العسكرية التابعة للنظام السابق، خصوصا خلال سنوات الحرب السورية.
ما بعد سقوط النظام وتسويات جديدة
بعد سقوط نظام بشار الأسد، اعتُبرت تلك المساكن ملكا للدولة، ما دفع السلطات إلى تشكيل لجنة لإخلاء العشوائيات وإعادة تنظيم المنطقة.
اللجنة، التي ضمت عناصر من وزارة الدفاع وجهات حكومية أخرى، دخلت إلى الحي بشكل غير منسق، الأمر الذي أدى إلى توترات ومشاكل مع الأهالي، قبل أن تتدخل وزارة الدفاع وتعمل على حل الإشكال.
مطالب باستعادة الحقوق
منطقة السومرية تُعرف اليوم بأنها أحد الأحياء التي سكنها ضباط وعناصر من النظام السابق، كثير منهم خضعوا لتسويات بعد سقوط النظام.
وتعالت أصوات من الأهالي خلال الفترة الماضية للمطالبة باستعادة الأراضي التي تعود ملكيتها الأصلية إلى سكان معضمية الشام، بعدما استولى عليها نظام الأسد الأب وحولها إلى ما يعرف بـأملاك دولة تم توزيعها على الموالين.