في ظل استمرار الحرب التي تجاوزت عامها الثاني" />

من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

غزة تختنق: لا هدنة لا غذاء ولا مفر

2025-09-02 14:18:47.000
غزة تختنق: لا هدنة لا غذاء ولا مفر

الكاتب : القاهرة:غربة نيوز


في ظل استمرار الحرب التي تجاوزت عامها الثاني، يواجه قطاع غزة مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث بات سوء التغذية أحد أبرز وجوه الموت الصامت، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل ومنع منهجي لوصول المساعدات الإنسانية.

في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أطلق المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، ناقوس الخطر، محذرًا من ارتفاع معدلات الوفاة نتيجة سوء التغذية في القطاع، وخاصة بين الأطفال، في وقت تعجز فيه فرق الإغاثة عن الوصول إلى الفئات الأشد احتياجًا.

أكثر من 300 شخص، من بينهم عدد كبير من الأطفال، فقدوا حياتهم جراء الجوع منذ بداية الحرب، يقول دوجاريك، مستندًا إلى بيانات صادرة عن السلطات المحلية في غزة.

ورغم الجهود المستمرة من قبل برنامج الأغذية العالمي وشركاء الأمم المتحدة، فإن الوضع الميداني القاتم يمنع استئناف عمليات التوزيع المجتمعي، ما يعني أن آلاف العائلات تبقى بلا غذاء أو دواء، فيما تتكدس المخيمات الساحلية بالنازحين.

ورصد موقع غربة نيوز نزوح جديد... وملاجئ بلا مقومات

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 76 ألف شخص منذ منتصف الشهر الماضي فقط، معظمهم من المناطق الشمالية التي تشهد قصفًا مكثفًا، حيث يتجه المدنيون بشكل مضطرد نحو مناطق الساحل ووسط القطاع، بحثًا عن الأمان.

لكن ما يجدونه هناك ليس أفضل حالًا، إذ تحوّلت المناطق الساحلية إلى كتل مكتظة من الخيام، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وسط تقارير يومية عن وفيات بسبب الجفاف وسوء التغذية، ومخاوف متزايدة من انتشار الأوبئة.

المساعدات محاصرة والنظام الغذائي منهار

برنامج الأغذية العالمي أوضح في تقاريره أن الوضع الإنساني في غزة "يواصل التدهور"، مشددًا على أن العائلات التي لا تملك أفرادًا قادرين على التحرك وجلب الطعام، تواجه أعلى درجات الخطر.

المنظمات الإغاثية تجد نفسها محاصرة بين العمليات العسكرية والإغلاق الميداني، فيما لا تزال المعابر مغلقة أو تخضع لقيود شديدة من الجانب الإسرائيلي، في وقت تُمنع فيه المساعدات من الدخول بشكل آمن وكافٍ.