
إيران آلية الزناد مجرد أداة دعائية أوروبية

الكاتب : شيماء مصطفى
في ظل التصعيد المتبادل بين طهران والدول الأوروبية، شن المتحدث باسم القضاء الإيراني أصغر جهانغير هجوما حادا على قرار الترويكا الأوروبية المتمثلة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا إعادة تفعيل العقوبات الأممية على بلاده، مؤكدا أن ما يعرف بآلية الزناد لا يحمل أي شرعية قانونية ويهدف فقط إلى ممارسة ضغوط نفسية على الشعب الإيراني.
القضاء الإيراني يهاجم أوروبا
قال جهانغير في مؤتمر صحفي إن تفعيل آلية الزناد يتعارض مع المعايير القانونية والدولية، مشيرا إلى أن أوروبا كان الأجدر بها محاسبة الأطراف التي انسحبت من الاتفاق النووي قبل سبع سنوات بدلا من الدخول في مسار جديد للعقوبات.
أداة دعائية لا أكثر
المسؤول الإيراني شدد على أن هذه الخطوة ليست تهديدا حقيقيا لإيران، بل مجرد وسيلة دعائية وإعلامية تستهدف الروح المعنوية للمواطنين، معتبرا أنها جزء من حرب نفسية تقودها الدول الغربية لإثارة الاستياء داخل المجتمع الإيراني.
الخارجية الإيرانية تهاجم الضغوط الأوروبية
من جانبه، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الأوروبيين يمارسون ضغوطا على طهران من أجل الرضوخ للمطالب الأمريكية، متهما واشنطن بالسعي إلى فرض سياسات غير قانونية دون إظهار أي حسن نية في المفاوضات.
خلفية التصعيد
الأزمة تجددت بعدما أبلغت الترويكا الأوروبية مجلس الأمن بأنها ستفعّل آلية العودة السريعة للعقوبات المعروفة باسم سناب باك إذا لم تسمح طهران لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى ثلاث منشآت نووية تعرضت للقصف الأمريكي في يونيو الماضي، إلى جانب تقديم توضيحات بشأن مخزون يورانيوم مخصب بنسبة ستين في المئة.
في المقابل، ترى طهران أن هذا الإجراء سياسي بامتياز ويأتي استجابة مباشرة للضغوط الأمريكية، محذرة من أن تفعيل سناب باك سيترك آثارا مدمرة على العلاقات الدولية وعلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.