من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

هدم فندق البحيرة بتونس

2025-09-03 03:49:20.000
هدم فندق البحيرة بتونس

الكاتب : شيماء مصطفى

بعد أكثر من عقدين من الإهمال والجدل، انطلقت عملية تفكيك فندق البحيرة أو ما يُعرف بـالهرم المقلوب وسط العاصمة التونسية، لتنتهي بذلك قصة واحدة من أبرز البنايات الأيقونية التي شكّلت واجهة للحداثة المعمارية في البلاد.


صراع بين الهدم والحفاظ على الإرث


رغم تحركات نشطاء المجتمع المدني للحفاظ على المبنى باعتباره إرثا معماريا نادرا، باءت كل المحاولات بالفشل أمام قرار بلدية تونس والشركة الليبية المالكة للعقار، والتي استحوذت عليه منذ 2011. وقد بررت الشركة قرارها بتقادم أسس المبنى واستحالة ترميمه.


صور أخيرة قبل الاختفاء


قبل الشروع في الهدم، تحوّل الفندق المهجور منذ عام 2000 إلى قبلة لزواره من التونسيين والسياح الراغبين في التقاط آخر الصور مع معلم معماري فريد من نوعه.


رمز من سبعينيات تونس


شُيّد الفندق بين عامي 1970 و1973 على ضفاف بحيرة تونس، من تصميم المعماري الإيطالي رافايل كونتيجاني، وكان يضم أكثر من 400 غرفة موزعة على 10 طوابق. وقد شكّل إلى جانب نزل أفريقيا ونزل الهناء جزءا من المشهد العمراني العصري الذي رافق مرحلة ما بعد الاستقلال.


تحفة معمارية نادرة


تميز الهرم المقلوب بتصميمه العكسي، ما جعله من القلائل في العالم الذين يجسدون مفهوم الهندسة المعمارية العكسية أو ما يُعرف بـالعمارة القاسية التي انتشرت لفترة قصيرة في القرن العشرين.