حزب الله يهدد بوقف التعاون جنوب الليطاني

الكاتب : شيماء مصطفى

مع اقتراب جلسة الحكومة اللبنانية المرتقبة، عاد ملف سلاح حزب الله إلى الواجهة بقوة، حيث تزداد الضغوط الداخلية والخارجية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، فيما يرد الحزب برسائل تحذيرية تهدد بوقف التعاون في الجنوب إذا فُرضت مهَل زمنية على التنفيذ.

خطة الجيش اللبناني على طاولة بعبدا

خلال الأيام المقبلة، من المقرر أن يعرض قائد الجيش العماد رودولف هيكل خطته أمام الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، بهدف تنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام. هذه الخطوة تعتبرها أوساط سياسية منعطفا حساسا قد يحدد مستقبل العلاقة بين الدولة وحزب الله.

موقف الثنائي الشيعي

مصادر حكومية أكدت أن وزراء حركة أمل وحزب الله سيحضرون الجلسة لكنهم يرفضون الدخول في تفاصيل الخطة إذا تضمنّت مهلا زمنية، معتبرين أن الأمر يشكل استفزازا مباشرا للحزب.

تهديدات عبر المنار

قناة المنار التابعة لحزب الله بثت رسائل واضحة مفادها أن الحزب قد يوقف تعاونه حتى في منطقة جنوب الليطاني إذا أصرّت الحكومة على تحديد جداول زمنية صارمة. كما اتهم الحزب رئيس الوزراء نواف سلام بالتمسك بمقاربة قد تؤدي إلى خراب البلد.

مخازن سلاح سرية

الجدل تصاعد بعد أن كشفت تقارير ميدانية عن اكتشاف الجيش وقوات اليونيفيل مخازن سلاح ومنشآت عسكرية محصنة جنوب الليطاني، بعضها أدى إلى انفجارات خلال عمليات التفكيك، ما اعتبره مراقبون دليلا على أن الحزب لم يكشف للجيش عن كامل ترسانته.

الحكومة متمسكة بالقرار

الحكومة اللبنانية كانت قد أقرت مطلع أغسطس خطة حصر السلاح، وأوكلت إلى الجيش تنفيذها مع نهاية العام الحالي. إلا أن حزب الله يرفض القرار، ويصفه بـ الخطيئة الكبرى، ملوحا بالمواجهة إذا حاولت الدولة فرضه بالقوة.