
قوات أوروبية محتملة في أوكرانيا بدعم أميركي

الكاتب : شيماء مصطفى
في خطوة تكشف ملامح مرحلة ما بعد الحرب، بدأت العواصم الأوروبية بقيادة فرنسا وبريطانيا إعداد خطط لنشر قوات عسكرية في أوكرانيا، بدعم من واشنطن التي عرضت توفير قدرات جوية واستخباراتية، بينما ترفض موسكو أي وجود لقوات غربية وتقترح بديلا صينيا لقوات حفظ السلام.
دعم أميركي مشروط
مسؤولون غربيون أكدوا أن عروض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوفير دعم استخباراتي وجوي تمثل دفعة قوية للمبادرة الأوروبية، لكن واشنطن شددت على أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
رفض روسي واقتراح صيني
رغم قمة ألاسكا الأخيرة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصل الجيش الروسي هجماته في الشرق الأوكراني. الكرملين رفض بشكل قاطع نشر قوات أوروبية أو تابعة للناتو، ملوّحاً بخيار قوات صينية لحفظ السلام، وهو مقترح قوبل بفتور في الغرب.
خطط أوروبية سرية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كشف أن وزراء الدفاع الأوروبيين أتموا خططا سرية للغاية، تشمل تأمين الأجواء فوق أوكرانيا والبحر الأسود، ونشر قوة طمأنة على الأرض لإعادة بناء الجيش الأوكراني وتحويله إلى قنفذ فولاذي.
انقسامات داخل أوروبا
ورغم الحماسة الفرنسية والبريطانية، لا تزال بعض الدول الأوروبية مترددة. ألمانيا عبّرت عن انفتاح أكبر لكنها لم تقدم التزامات واضحة بعد. أما النقاشات الجارية فتركز على حجم القوات وآلية الرد إذا أخلّت روسيا بأي اتفاق مستقبلي.
وفى الملخص أوروبا تمضي نحو دور عسكري أكبر في أوكرانيا، لكن نجاح الخطة مرهون بمدى جدية واشنطن واستعداد موسكو، وسط تناقضات بين الطموحات الأمنية والمخاوف السياسية داخل الاتحاد الأوروبي.