
طرد ضباط متقاعدين من مجلس الشيوخ بعد فضحهم الدعم الأمريكي لإسرائيل

الكاتب : سمرمنصور
في حادثة مثيرة داخل أروقة السياسة الأمريكية، أقدمت شرطة الكابيتول على إخراج ضابطين أمريكيين متقاعدين بالقوة من جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن قاطعا الجلسة ووجّها اتهامات مباشرة للمشرعين بالمشاركة في الإبادة الجماعية في غزة من خلال دعمهم العسكري والسياسي لإسرائيل.
وشهدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ هذه الواقعة خلال جلسة خُصصت لمناقشة التطورات في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لا سيما ما يتعلق بـ الحرب على غزة.
حيث وقف الملازم المتقاعد أنتوني أغيلار وضابطة الاستخبارات السابقة جوزيفين جيلبو، واتّهما أعضاء الكونغرس بالتواطؤ مع جرائم ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
قال أغيلار، الذي عمل ضمن مؤسسة أمريكية تُدير عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إن هذه المواقع تحوّلت إلى مصائد موت يتم فيها استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء وقوفهم في طوابير المساعدات.
وأضاف أن ما يجري في القطاع يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وأن من واجبه كعسكري سابق الدفاع عن الدستور وفضح الانتهاكات.
وأكد أن الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب يجعل من الدعم الأمريكي لإسرائيل شريكًا فعليًا في العمليات التي تُسفر عن مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة، مطالبًا بوقف فوري لهذا الدعم وفتح تحقيقات مستقلة.
وخلال حديثه، قام أفراد شرطة الكابيتول بإخراج أغيلار بالقوة من القاعة، ومعه جوزيفين جيلبو التي ردّدت نفس الاتهامات.
ووقعت الحادثة وسط ذهول بعض الحضور وتجاهل رسمي من اللجنة.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد الغضب الشعبي في الولايات المتحدة تجاه الحرب على غزة، حيث تتزايد الدعوات الحقوقية والسياسية لإعادة النظر في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وخصوصًا ما يتعلق بـ الدعم الأمريكي لإسرائيل وسط تقارير دولية تتحدث عن جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة ضد المدنيين.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من مجلس الشيوخ بشأن الحادثة، كما لم يتم الإعلان عن أي إجراءات قانونية ضد الضابطين المتقاعدين.