تصعيد جديد في أزمة سد النهضة

الكاتب : شيماء مصطفى

في خطوة جديدة تؤكد استمرار الأزمة بين دول المصب وإثيوبيا، عقد وزيرا الري في مصر والسودان اجتماعاً في القاهرة، لمناقشة مستجدات ملف سد النهضة، وذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي توقع أن يدر السد إيرادات تصل إلى مليار دولار سنويا.

تحركات مصرية سودانية لمراقبة النيل

الاجتماع، الذي جمع الوزير المصري هاني سويلم ونظيره السوداني عصمت قرشي، ركز على تعزيز التنسيق المشترك لمتابعة هيدرولوجيا نهر النيل، وتشغيل السدود، وضمان الاستفادة المثلى من المياه. وأكد الجانبان أهمية الالتزام بالقانون الدولي للمياه والحفاظ على الإطار الجامع لمبادرة حوض النيل.

آثار السد على الأمن المائي لدولتي المصب

القاهرة والخرطوم شددتا على أن سد النهضة قد يترتب عليه مخاطر جسيمة تهدد استقرار حوض النيل الشرقي، خصوصا في ظل ما وصفاه بـالإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا بشأن الملء والتشغيل. وأكدتا أن أي خلل في التصريفات المائية قد يفاقم من أزمات الجفاف والأمن المائي.

فشل المفاوضات واستمرار الأزمة

ملف السد لا يزال عالقا، إذ انتهت جولات التفاوض في عام 2023 إلى الفشل بسبب ما وصفته مصر بـالتعنت الإثيوبي ورفض التوصل إلى حلول وسط. وفي المقابل، تتمسك أديس أبابا بمشروعها الضخم الذي بدأ عام 2011 بكلفة 4 مليارات دولار، معتبرة أنه أساسي لتوليد أكثر من 5000 ميغاوات من الكهرباء وتلبية احتياجاتها التنموية.

مستقبل غامض للنهر الأطول في العالم

وبينما تؤكد إثيوبيا أن سد النهضة سيعود بفوائد اقتصادية كبيرة، تصر مصر والسودان على أن أمنهما المائي خط أحمر. وبين المواقف المتباعدة، تبقى مستقبل المفاوضات غامضا واحتمالات التوصل إلى اتفاق شامل ما زالت بعيدة.