.jpeg)
كارثة زلزال أفغانستان تتفاقم

الكاتب : شيماء مصطفى
ضرب زلزال مدمر إقليم كونار شرقي أفغانستان، ليتسبب في واحدة من أعنف الكوارث التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة. ووفق الأرقام الرسمية، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 2205 قتلى وأكثر من 3640 مصابا، بينما تستمر جهود الإنقاذ وسط صعوبات هائلة.
معاناة الناجين تحت الأنقاض
عمال الإنقاذ يواصلون منذ أيام رفع الركام والبحث عن ناجين، فيما تؤكد شهادات السكان أن عائلات بأكملها أبيدت جراء انهيار المنازل. أحد الناجين قال فقدنا كل شيء منزلنا، ممتلكاتنا، وحتى أحباءنا.
زلازل متتالية تفاقم الأزمة
الزلزال الأول الذي بلغت شدته 6 درجات وقع على عمق 10 كيلومترات، تبعه هزات ارتدادية وزلزال آخر بقوة 5.5 درجة يوم الثلاثاء، ما تسبب في انهيارات أرضية وقطع الطرق المؤدية إلى القرى الجبلية النائية.
تحذيرات دولية من أزمة إنسانية
الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حذرا من أن الاحتياجات الإنسانية هائلة وتشمل الغذاء والدواء والمأوى، مع نزوح آلاف العائلات المتضررة. وتشير تقديرات أولية إلى أن أكثر من 84 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر وغير مباشر بالكارثة.
صعوبة إيصال المساعدات
جهود الإغاثة تواجه تحديات كبرى بسبب وعورة المناطق الجبلية وانقطاع الطرق، مما دفع السلطات إلى إنزال قوات خاصة جواً في بعض المواقع. وفي الوقت نفسه، تتحرك قوافل محملة بالمساعدات الغذائية والفرق الطبية نحو القرى المنكوبة.
مأساة مفتوحة على المجهول
مع مرور الوقت وتراجع فرص العثور على ناجين، يخشى خبراء الإغاثة من ارتفاع حصيلة الضحايا في ظل نقص التمويل الدولي المخصص لدعم أفغانستان، وهو ما قد يجعل هذه الكارثة الإنسانية أكثر قسوة على عشرات الآلاف من العائلات.