أطراف حرب الكونغو ارتكبت جرائم حرب

الكاتب : شيماء مصطفى

خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يشهد أعمال عنف قد تُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبتها جميع الأطراف بما في ذلك حركة إم. 23 المسلحة المدعومة من رواندا والجيش الكونغولي وميلشياته.

انتهاكات خطيرة في شمال وجنوب كيفو

وأشار تقرير البعثة إلى أن منطقتي شمال وجنوب كيفو تشهد انتهاكات واسعة النطاق وأعمال عنف خطيرة تشمل عمليات إعدام تعسفي، تعذيب، اختفاء قسري، وأعمال عنف جنسي ممنهج. وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

جماعة إم. 23 وسيطرة على غوما

سيطرت حركة إم. 23 منذ عودتها إلى حمل السلاح في نهاية 2021 على مساحات واسعة في شرق الكونغو بدعم من رواندا، ما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة. وأسفرت المعارك عن مقتل آلاف وتشريد مئات الآلاف، مع تصاعد خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة الغنية بالمعادن الثمينة مثل الذهب والكولتان.

تورك: الفظائع مروعة وتستدعي المحاسبة

قال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الفظائع المذكورة في هذا التقرير مروعة، داعيا إلى محاسبة مرتكبيها من أجل حماية الضحايا وإنصافهم.

مسؤولية جميع الأطراف

وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة الكونغولية والميلشيات التابعة لها، مثل وازاليندو، ارتكبت انتهاكات جسيمة تشمل الاغتصاب الجماعي وقتل المدنيين عمدا ونهب الممتلكات، إلى جانب الجرائم التي ارتكبتها حركة إم. 23، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي المنهجية.

فشل اتفاق السلام

ورغم إعلان مبادئ وقع في 19 يوليو بوساطة قطرية، والتعهد ببدء التفاوض على اتفاق سلام في أغسطس، لم يلتزم الجانبان بالمهلة المحددة، ما يعكس صعوبة تطبيق السلام في ظل استمرار الانتهاكات المسلحة.