.jpeg)
31 قتيلًا في اشتباكات قبلية شمالي غانا
.jpg)
الكاتب : عمر إبراهيم
لقي 31 شخصًا مصرعهم في شمالي غانا نتيجة اندلاع أعمال عنف دموية بين جماعات محلية متنازعة قرب الحدود مع كوت ديفوار، في واحدة من أسوأ حوادث النزاعات القبلية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، ووفقًا لما أعلنه وزير الداخلية الغاني مبارك مونتكا في تصريحات إذاعية، فإن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن فرار أكثر من 13,253 شخصًا نحو الأراضي الإيفوارية المجاورة، فيما أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بأن العدد الإجمالي للنازحين بلغ حوالي 48,000 شخص.
الاشتباكات اندلعت في قرية غبينييري، الواقعة بمنطقة السافانا شمالي البلاد، على خلفية نزاع على ملكية أرض بين نحو 12 جماعة محلية،وتعود جذور التوتر إلى بيع أحد الزعماء التقليديين قطعة أرض لمستثمر خاص دون الرجوع إلى الجماعة المعنية، ما أثار غضب السكان. وعندما حاول المستثمر دخول الأرض للشروع في البناء، واجه مقاومة عنيفة، ما أدى إلى تصاعد التوتر وتحوله إلى اشتباكات مسلحة بين الأطراف المتنازعة.
وبحسب موقع غربة نيوز في إطار محاولة احتواء الوضع، قامت الحكومة الغانية بنشر أكثر من 700 جندي ورجل شرطة في المنطقة، كما تم فرض حظر تجول شامل للسيطرة على العنف ومنع تفاقم الأزمة، وتشير هذه الأحداث إلى تصاعد خطير في أعمال العنف المجتمعي والصراعات القبلية التي تشهدها مناطق مختلفة من غرب إفريقيا، خاصة تلك القريبة من الحدود، حيث تضعف السيطرة الحكومية ويزيد التنافس على الموارد والأراضي.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية في المنطقة، وسط تحذيرات من منظمات محلية ودولية من أن النزاع على الأراضي يشكل عاملًا أساسيًا في تفشي النزوح الجماعي وانعدام الاستقرار في بعض الدول الإفريقية، ومن ضمنها غانا.