الصين تدين مرور سفن كندية وأسترالية عبر مضيق تايوان

الكاتب : يوسف إسماعيل

أعلن الجيش الصيني أن مرور فرقاطة كندية ومدمرة أسترالية عبر مضيق تايوان يمثل عملاً استفزازياً يهدد استقرار المنطقة.

وأوضح في بيان صدر عن قيادة المنطقة الشرقية أن السفينة الكندية فيل دي كيبيك والمدمرة الأسترالية بريسبان المجهزة بصواريخ موجهة، حاولتا إثارة المشكلات، مؤكداً أن القوات البحرية والجوية الصينية رصدت تحركاتهما عن قرب وأصدرت تحذيرات مباشرة قبل أن تتعامل مع الموقف.

وأضاف البيان أن مثل هذه التحركات تبعث بإشارات خاطئة وتزيد من المخاطر الأمنية في منطقة تُعد من أكثر النقاط حساسية في آسيا، وحتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من وزارتي الدفاع في كندا أو أستراليا على تصريحات بكين.

وفي المقابل، أكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها تراقب الوضع بشكل مستمر، مشيرة إلى أنها دفعت بطائرات وسفن لضمان أمن الملاحة في المضيق الذي يُعتبر ممراً مائياً دولياً استراتيجياً، تمر عبره نسبة كبيرة من التجارة العالمية وسفن حربية غربية بشكل متكرر.

الجدير بالذكر أن البحرية الأمريكية وحلفاءها، بما في ذلك بريطانيا و فرنسا وكندا، تنفذ عبوراً مشابهاً لمضيق تايوان بشكل شهري تقريباً، في رسالة واضحة على دعم حرية الملاحة، إلا أن الصين تصر على أن المضيق جزء من مياهها الإقليمية، وترى في هذه التحركات تحدياً مباشراً لسيادتها.

ويأتي هذا التوتر في وقت تتصاعد فيه المنافسة العسكرية بين بكين وواشنطن في المحيطين الهادئ والهندي، حيث تجري تدريبات بحرية وجوية بشكل متزايد.

كما تعمل تايوان على تعزيز دفاعاتها بالتعاون مع الولايات المتحدة، بما في ذلك شراء أسلحة متطورة مثل صواريخ باتريوت ومنظومات مضادة للسفن والطائرات المسيرة.

ويرجع الخلاف حول تايوان إلى عام 1949 عقب انتهاء الحرب الأهلية الصينية، عندما سيطر الشيوعيون على البر الرئيسي، بينما احتفظت الحكومة القومية السابقة بالسيطرة على الجزيرة.

ومنذ ذلك الحين، تعتبر بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي اعتراف دولي باستقلالها، فيما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها دعم الجزيرة عسكرياً وسياسياً بشكل غير مباشر.