.jpeg)
فوز عرفان علي بولاية رئاسية ثانية في جويانا
.jpeg)
الكاتب : يوسف إسماعيل
أعلنت لجنة الانتخابات في جويانا فوز الرئيس الحالي عرفان علي بولاية جديدة مدتها خمس سنوات، بعدما تمكن حزبه الشعب التقدمي المدني من تحقيق أغلبية واضحة في الانتخابات التي جرت مطلع سبتمبر.
وقد حصل الحزب الحاكم على 55% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على حزب "نستثمر في الأمة" بزعامة رجل الأعمال عز الدين محمد الذي نال 24.8%، بينما جاء حزب شراكة من أجل الوحدة الوطنية بنسبة 17.7%.
ويبلغ عرفان علي 45 عاماً، وهو أصغر رئيس تولى قيادة البلاد منذ استقلالها، وكان قد فاز لأول مرة في عام 2020، مستفيداً من الطفرة النفطية التي غيرت ملامح الاقتصاد الجوياني. وتعهد في خطاب النصر الأخير بمواصلة الاستثمار في البنية التحتية، والتعليم، والخدمات الصحية، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتعزيز مكانة جويانا كلاعب عالمي في سوق الطاقة.
ووفق النظام السياسي في جويانا، فإن زعيم الحزب الذي يحصد الأغلبية في الانتخابات البرلمانية يصبح رئيساً للدولة مباشرة، وهو ما منح علي تجديد ولايته دون الحاجة إلى جولة إعادة.
اقتصادياً، شهدت جويانا طفرة كبيرة منذ بدء استخراج النفط عام 2019، حيث تضاعفت الميزانية أربع مرات خلال خمس سنوات، وسجلت البلاد نمواً اقتصادياً تجاوز 43% في 2024، لتصبح الأسرع نمواً في نصف الكرة الغربي.
وتخطط الحكومة لزيادة إنتاج النفط من 650 ألف برميل يومياً حالياً إلى أكثر من مليون برميل يومياً بحلول عام 2030.
وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ظل اهتمام متزايد من الولايات المتحدة و الصين و الاتحاد الأوروبي بالانتخابات، لما تمثله جويانا من ثقل استراتيجي باعتبارها الدولة صاحبة أعلى احتياطي نفطي للفرد في العالم.
كما أعلنت شركات كبرى مثل إكسون موبيل وتوتال إنرجي عن خطط لتوسيع استثماراتها هناك، وسط توقعات بأن تتحول البلاد إلى مركز طاقة إقليمي في أمريكا الجنوبية.
وفي أول تعليق له بعد إعلان النتائج الرسمية، دعا عرفان علي أحزاب المعارضة إلى المشاركة في حوار وطني لتوزيع عائدات النفط بعدالة، مؤكداً أن استقرار البلاد ووحدتها يمثلان أولوية قصوى في المرحلة المقبلة.