
أوكرانيا أكبر هجوم جوي روسي منذ اندلاع الحرب

الكاتب : شيماء مصطفى
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن الضربات الجوية الأخيرة على أوكرانيا استهدفت حصرا مواقع عسكرية ومنشآت مرتبطة بالمجمع الصناعي الدفاعي والبنية التحتية للنقل، وجاء ذلك بعد اتهام كييف لموسكو بتنفيذ أكبر هجوم جوي منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
موسكو: ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية
أكدت موسكو أن قواتها تمكنت خلال الساعات الماضية من تحييد نحو 1390 جنديا أوكرانيا، نافية استهداف المدنيين، وشددت الوزارة على أن جميع العمليات تركزت ضد مواقع عسكرية أو مرتبطة بالحرب.
حريق في مقر الحكومة بكييف
على الجانب الآخر، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا أطلقت أكثر من 805 مسيرات و13 صاروخا على مدن مختلفة خلال ليلة السبت وصباح الأحد، وأدى القصف إلى اندلاع حريق في مقر الحكومة وسط كييف، وهو أول استهداف مباشر للمجمع منذ بدء الحرب.
وأكدت رئيسة الوزراء يوليا سفيردينكو أن المباني يمكن ترميمها لكن الأرواح لا تعوّض، متهمة روسيا بـقتل المدنيين يوميا.
سقوط ضحايا مدنيين
أفادت النيابة الأوكرانية بمقتل امرأة ورضيعها البالغ شهرين جراء قصف مبنى سكني في غرب كييف، إضافة إلى إصابة أكثر من عشرة أشخاص، وفي زابوريجيا، تسبب هجوم آخر بمقتل زوجين بعد سقوط قنبلة موجهة.
هجوم أوكراني مضاد
ردا على الضربات، أعلنت كييف استهداف خط أنابيب النفط دروجبا في منطقة بريانسك الروسية بواسطة مسيرات، ما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار وُصفت بـالشاملة ،وتقول أوكرانيا إن هذه الهجمات تأتي كرد مباشر على القصف الروسي المتواصل.
موقف دولي متصاعد
بالتزامن، أعلنت نحو 20 دولة أوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا، استعدادها لمراقبة أي اتفاق محتمل لإنهاء الحرب، وحتى نشر قوات لضمان الأمن، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر أن أي وجود عسكري غربي في أوكرانيا سيكون هدفا مشروعا.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فواصل مساعيه الدبلوماسية خلال الأسابيع الماضية، من دون تحقيق نتائج ملموسة.
حرب بلا أفق
تستمر الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وتسيطر روسيا حاليا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية ، وتشير التقديرات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، في نزاع يوصف بأنه الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.