.jpg)
إيران والوكالة الذرية تتفقان على تعاون جديد

الكاتب : شيماء مصطفى
شهدت العاصمة المصرية القاهرة أمس الثلاثاء لقاء ثلاثيا جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. وأسفر اللقاء عن اتفاق جديد لاستئناف التعاون بين طهران والوكالة، لكن تصريحات الطرفين أظهرت تباينا بشأن حدود هذا الاتفاق.
إيران لا دخول للمفتشين إلى المواقع النووية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة بُثت الأربعاء على التلفزيون الإيراني الرسمي إن الاتفاق الجديد لا يسمح حاليا بدخول المفتشين الدوليين إلى المواقع النووية الإيرانية، مؤكدا أن عمليات التفتيش تبقى خاضعة لموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
الوكالة الذرية الاتفاق يشمل جميع المنشآت والبنى التحتية
في المقابل، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن إطار التعاون الجديد يشمل كل المنشآت والبنى التحتية في إيران، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا الإبلاغ المطلوب عن جميع المنشآت التي تعرضت للهجوم بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها.
خلفية: تعليق التعاون بعد الغارات
تأتي هذه التطورات بعد أن علّقت إيران تعاونها مع الوكالة عقب الغارات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية في يونيو الماضي، أعقبها إقرار البرلمان الإيراني قانونا يقيّد عمليات التفتيش الدولية.
تهديد أوروبي بعودة العقوبات
الاتفاق يأتي بينما تواصل الترويكا الأوروبية فرنسا، بريطانيا، ألمانيا التلويح باستخدام آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات على طهران ما لم تستأنف عمليات التفتيش بالكامل وتوضح مصير مخزونها الكبير من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.
غموض بشأن المخزون النووي
رغم أن مواقع التخصيب تعرضت لأضرار جسيمة، لا يزال مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% غير واضح. وحسب تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان لدى إيران قبل الهجمات ما يكفي من المواد المخصبة لصنع نحو عشر قنابل نووية إذا جرى رفع نسبة التخصيب إلى 90%