.jpeg)
الداخلية الفرنسية تعتقل 200شخص وسط احتجاجات واسعة
.jpeg)
الكاتب : عمر إبراهيم
شهدت عدة مدن فرنسية يوم الأربعاء موجة من الاحتجاجات الواسعة تحت شعار لنغلق كل شيء، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تعيين سيباستيان لو كورنو رئيسًا جديدًا للوزراء، ليصبح بذلك خامس رئيس حكومة خلال أقل من عامين، وسط اضطرابات سياسية متصاعدة.
وبحسب موقع غربة نيوز أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن اعتقال ما يقارب 200 شخص خلال المظاهرات، التي خرجت اعتراضًا على خطة الميزانية الجديدة للحكومة، والتي يعتبرها المحتجون مجحفة بحق الطبقات المتوسطة والفقيرة، وقد رُفعت حالة التأهب الأمني في العاصمة باريس وعدة مدن رئيسية، تحسبًا لأي تصعيد.
وتقود الاحتجاجات حركة لنغلق كل شيء، بدعم من تيارات اليسار الفرنسي، حيث وصف المشاركون النظام السياسي الحالي بأنه غير صالح لتحقيق تطلعات المواطنين، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي تجاه السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.
تأتي هذه التطورات بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو، مما أدخل البلاد في موجة جديدة من الأزمة السياسية، زادت حدّتها مع تنامي الخلافات بين القوى السياسية المختلفة.
وفي خطوة تصعيدية، أعلن حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد عن نيته تقديم مقترح جديد بحجب الثقة عن رئيس الوزراء المعين لو كورنو، رغم إشارة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى إمكانية التعاون معه في الوقت الراهن، مما يعكس حجم الانقسام الحاد داخل المشهد السياسي الفرنسي.
ومع استمرار الاحتجاجات في فرنسا وتزايد الدعوات لـشلّ حركة الدولة، يرى مراقبون أن حكومة ماكرون تواجه أحد أصعب التحديات منذ توليه الرئاسة، في ظل تراجع الثقة الشعبية وتصاعد الاستقطاب السياسي.