المقاطعة الاقتصادية تكلف ماكدونالدز وستاربكس مليارات الدولارات

الكاتب : سمرمنصور

تشهد شركات عالمية كبرى مثل ستاربكس وماكدونالدز تراجعًا حادًا في المبيعات والقيمة السوقية خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة تصاعد حملات المقاطعة الاقتصادية في الشرق الأوسط ودول إسلامية عدة، على خلفية الحرب في غزة.

 خسائر ستاربكس

سجلت شركة ستاربكس خسائر كبيرة في الأسواق المالية، حيث فقدت ما يقارب 11 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد انخفاض سعر سهمها في البورصة.

كما تضررت مبيعاتها المباشرة في المنطقة العربية، ما أدى إلى إغلاق بعض الفروع وتسريح موظفين نتيجة ضعف الإقبال المستمر من المستهلكين.

خسائر ماكدونالدز

أما سلسلة مطاعم ماكدونالدز فقد تأثرت أيضًا بشكل ملحوظ، إذ تراجع نمو مبيعاتها الدولية بفعل المقاطعة الشعبية.

وتشير تقارير مالية إلى أن الأسواق الأكثر تأثرًا كانت في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، ما كبّد الشركة خسائر بمليارات الدولارات مقارنة بتوقعاتها السابقة.

تأثير المقاطعة على العلامات التجارية الأخرى

لم تقتصر تداعيات المقاطعة على ستاربكس وماكدونالدز فحسب، بل شملت علامات تجارية أخرى مثل كنتاكي وبيبسيكو، حيث سجلت هي الأخرى تراجعًا في حجم المبيعات في الدول العربية والإسلامية.

وأكدت شركات أبحاث السوق أن الانخفاض كان أكثر وضوحًا في دول مثل السعودية، ماليزيا، وإندونيسيا.

العوامل الاقتصادية الموازية

رغم أن المقاطعة كان لها أثر مباشر، إلا أن خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن التضخم العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي وتغير أنماط الاستهلاك ساهمت أيضًا في زيادة حجم الخسائر.

وهذا يعني أن التأثير ليس ناتجًا عن المقاطعة وحدها، بل هو مزيج من عدة عوامل اقتصادية.

مستقبل الشركات العالمية بعد المقاطعة

تسعى الشركات المتضررة الآن إلى تحسين صورتها عبر إطلاق حملات تواصل وإيضاح مواقفها من القضايا المثيرة للجدل، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي واستعادة ثقة المستهلكين.

وتترقب الأسواق الإعلان عن النتائج الفصلية القادمة لمعرفة ما إذا كانت خسائر ستاربكس وماكدونالدز ستستمر على المدى الطويل أم ستشهد تعافيًا تدريجيًا.