
تركيا استقرار سوريا يحمي أمن أوروبا

الكاتب : شيماء مصطفى
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن استقرار سوريا يمثل عنصرا أساسيا لحماية أمن أوروبا واستقرارها، وأوضح أن المجتمع الدولي مطالب بتقديم الدعم للحكومة السورية من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية للشعب السوري بما يضمن الأمن الداخلي ويقود إلى تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، وأكد أن وحدة الأراضي السورية وسيادتها خط أحمر يجب على جميع الأطراف احترامه
إعادة الإعمار طريق إلى الأمن
أشار فيدان إلى أن إعادة إعمار البنية التحتية وتحقيق الازدهار في سوريا سينعكس إيجابا على الأمن الإقليمي والدولي، ولفت إلى أن تحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات للشعب السوري يشكلان خطوة مهمة نحو إنهاء أزمات المنطقة ومنع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا
انتقاد الغارات الإسرائيلية
انتقد وزير الخارجية التركي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على تل أبيب لوقف هذه الهجمات. وقال إن إسرائيل تسعى إلى إضعاف جيرانها ومنع قيام دول مستقرة وقوية في محيطها وإن هدفها الحقيقي يتجاوز مبررات الأمن ليصل إلى التوسع الجغرافي
تصاعد التوتر الميداني
تأتي تصريحات فيدان في وقت تشهد فيه الساحة السورية تصعيدا عسكريا إسرائيليا متزايدا خاصة بعد سقوط النظام السوري السابق وفرار بشار الأسد في ديسمبر 2024، وقد كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على مواقع في العاصمة دمشق ومناطق جنوبية كما توغلت في محيط القنيطرة وأقامت مراكز عسكرية جديدة ونفذت إنزالا قرب جبل المانع جنوب دمشق خلال الأسابيع الماضية
دعوة إلى موقف دولي موحد
اختتم فيدان تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سوريا مسؤولية جماعية تتطلب موقفا دوليا موحدا يضمن وحدة البلاد ويحمي الشعب السوري من التدخلات الخارجية ويعيد للدولة مكانتها الإقليمية