من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

إثيوبيا تحتفل بعام 2018 بينما العالم يستعد لـ2026

2025-09-14 14:39:33.000
إثيوبيا تحتفل بعام 2018 بينما العالم يستعد لـ2026

الكاتب : سمرمنصور

إثيوبيا تبدأ عام 2018 وفق التقويم الإثيوبي الفريد

 في الوقت الذي يودع فيه العالم عام 2025 استعدادًا لدخول 2026، تحتفل إثيوبيا بدخول عام 2018 وفق التقويم الإثيوبي المحلي المميز، الذي يختلف عن التقويم الميلادي بفارق 7 إلى 8 سنوات.

ويُعد هذا الاختلاف واحدًا من أبرز سمات الهوية الثقافية في البلاد، حيث يواصل الشعب الإثيوبي اعتماد التقويم الإثيوبي الفريد.

التقويم الإثيوبي يقوم على النظام القبطي القديم، ويتكون من 13 شهرًا؛ 12 شهرًا يبلغ كل منها 30 يومًا، بالإضافة إلى شهر قصير يتراوح بين 5 و6 أيام.

أما رأس السنة الإثيوبية، المعروف باسم إنقوطاطاش، فيوافق عادة 11 سبتمبر، ويُعد من أبرز المناسبات الوطنية والدينية في إثيوبيا.

كلمة إنقوطاطاش تعني هدية الجواهر، وترتبط بحكاية تاريخية تقول إن الشعب الإثيوبي قدم الهدايا للملكة سبأ عند عودتها من زيارة النبي سليمان في القدس.

ويأتي رأس السنة الإثيوبية أيضًا متزامنًا مع نهاية موسم الأمطار وبداية الربيع، حيث تتفتح الزهور الصفراء المعروفة باسم أدي أبباي، ما يمنح الاحتفال طابعًا طبيعيًا مبهجًا ويجعل إنقوطاطاش عيدًا شعبيًا مميزًا.

تبدأ طقوس رأس السنة الإثيوبية في الساعات الأولى من اليوم بالصلوات في الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، ثم تعم الاحتفالات الشعبية الشوارع.

يرتدي الناس الملابس التقليدية البيضاء المطرزة، وتتزين النساء بالزهور، بينما يخرج الأطفال والفتيات حاملين باقات الزهور ويغنون أغانٍ شعبية من بيت لبيت، فيحصلون في المقابل على هدايا رمزية أو نقود.

الأطعمة التقليدية في احتفالات رأس السنة الإثيوبية تشكل جزءًا مهمًا من المناسبة، حيث تجتمع العائلات حول أطباق مثل الدورو وات طاجن الدجاج بالصلصة الحارة والإنجيرا الخبز الإسفنجي الشهير، إضافة إلى مشروبات محلية مثل التج المصنوع من العسل.

ويُعد عيد إنقوطاطاش فرصة للتجمعات العائلية الكبيرة، حيث يعود الكثير من المغتربين إلى قراهم للاحتفال مع أسرهم.

بالنسبة للإثيوبيين، لا يمثل التقويم الإثيوبي مجرد نظام لحساب الأيام، بل هو رمز للهوية الوطنية والاستقلال الثقافي، خاصة وأن إثيوبيا تُعد من الدول القليلة التي لم تخضع للاستعمار الغربي بشكل مباشر.

ولهذا يطلق الإثيوبيون على بلادهم لقب أرض الـ 13 شهرًا من الشمس، في إشارة واضحة إلى خصوصية التقويم الإثيوبي وتميزه عن باقي تقاويم العالم.