من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

مقتل 42 شخصًا في هجوم مسلح مروع نفذته عصابة في هايتي

2025-09-14 23:43:11.000
مقتل 42 شخصًا في هجوم مسلح مروع نفذته عصابة في هايتي

الكاتب : عمر إبراهيم

شهدت هايتي واحدة من أبشع موجات العنف مؤخرًا، حيث لقي ما لا يقل عن 42 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرون في هجوم مسلح دموي استهدف بلدة لابوردى الواقعة بين منطقتي أركاهى وكاباريه، وفقًا لموقع هايتي ليبيري الإخباري.


ووفق المصادر، نفذت الهجوم عصابة فيف أنسام التي أطلقت النار على تجمع من السكان، متهمة إياهم بالتعاون مع قوات الشرطة وأكد بابتيست جوزيف لويس، رئيس المجلس الإداري للأقسام البلدية في بوكسين، أن الحصيلة شملت أطفالًا بين الضحايا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، فيما أُحرقت منازل عدة، واضطر الناجون إلى النزوح هربًا من تهديدات المسلحين الذين ارتكبوا أيضًا جرائم اغتصاب وانتهاكات جسيمة.


ويبدو أن الهجوم جاء انتقامًا لمقتل فلاديمير بيير، الرجل الثاني في العصابة المحلية، الذي لقي حتفه يوم 7 سبتمبر خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن.


وبحسب موقع غربة نيوز قد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هذا الهجوم الوحشي في هايتي، معربًا عن قلقه من تصاعد العنف المسلح، وموجهًا تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الهايتي، داعيًا السلطات إلى ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.


وتأتي هذه المأساة في ظل حالة انعدام الأمن في هايتي، بينما يحاول المجلس الرئاسي الانتقالي تنظيم انتخابات لإعادة الاستقرار، لكن، ورغم وجود دعم دولي تقوده كينيا، لم تتمكن الجهود حتى الآن من الحد من عنف العصابات في العاصمة بورت أو برنس والمناطق المحيطة بها.


وتعاني هايتي منذ سنوات من تصاعد خطير في أنشطة العصابات المسلحة التي تفرض سيطرتها على مساحات واسعة، وتنفذ جرائم قتل جماعي، وعمليات خطف مقابل فدية، واغتصاب ونهب وتهجير قسري، ومع ضعف مؤسسات الدولة وانهيار المنظومة الأمنية، يبقى المدنيون الضحية الأولى، فيما تظل الأزمة الهايتية تهديدًا مباشرًا لاستقرار البلاد ومستقبلها السياسي.