
روبيو يساند إسرائيل رغم الانتقادات الدولية

الكاتب : شيماء مصطفى
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في القدس، التزام حكومته بـإعادة جميع الأسرى وهزيمة حماس، مؤكدا قوة التحالف مع الولايات المتحدة.
رسائل أميركية مزدوجة
من جانبه، قال روبيو إن سكان غزة يستحقون مستقبلا أفضل، مشيرا إلى أن زيارته تهدف إلى تأكيد دعم واشنطن لإسرائيل رغم الانتقادات التي واجهتها تل أبيب عقب الضربات الأخيرة على الدوحة، والتي استهدفت قادة من حركة حماس وأثارت غضب قطر.
وأضاف الوزير الأميركي أن اختلاف الرئيس دونالد ترامب مع إسرائيل بشأن تلك الضربة لن يغيّر طبيعة العلاقة القوية بين البلدين.
ضغوط دولية وتوترات متصاعدة
تزامنت زيارة روبيو مع انعقاد قمة عربية إسلامية في الدوحة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطر، ومع تحركات دولية قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تستعد عدة دول غربية للاعتراف بدولة فلسطين.
في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقه من القصف الإسرائيلي لقطر، محذرا من وجوب الحذر عند مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة.
أبعاد إقليمية
الدوحة، التي تلعب دورا محوريا في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، استنكرت الهجوم ودعت إلى معاقبة تل أبيب، كما ألقت الضربات بظلالها على مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، حيث تؤكد إسرائيل أن 47 شخصا ما زالوا أسرى لديها، بينما تشير وزارة الصحة في غزة إلى مقتل نحو 65 ألف شخص منذ بدء الحرب، معظمهم من النساء والأطفال.
تصاعد الخلاف مع إسبانيا
على صعيد آخر، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بعد تعليق المرحلة الأخيرة من طواف الدراجات في مدريد بسبب تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، ما زاد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، خاصة بعد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين عام 2024.
زيارة روبيو تعكس محاولة أميركية لاحتواء الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية في غزة قبيل استحقاقات دولية حاسمة.