
المفوضة الأوروبية: إسرائيل تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

الكاتب : عمر إبراهيم
حذرت المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية، حاجة لحبيب، من تفاقم الوضع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية الأوروبية والدولية، رغم التحذيرات المتكررة من خطر المجاعة.
وقالت لحبيب في مقابلة مع قناة بلجيكية إن الاتحاد الأوروبي يطالب منذ نحو عامين بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن الواقع يؤكد أن مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء لا تزال عالقة عند المعابر. وأشارت إلى أن ما يقرب من 600 ألف فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن غزة تشهد أول حالة مجاعة في الشرق الأوسط.
كما أوضحت أن محاولات إنزال المساعدات جواً التي شاركت فيها دول أوروبية مثل بلجيكا غير فعالة وتؤدي إلى فوضى، مشددة على أن الأزمة الإنسانية سببها الأساسي هو إغلاق المعابر ومنع الوصول البري.
وبحسب موقع غربة نيوز أكدت لحبيب أن تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الصادر قبل أيام خلص إلى وقوع إبادة جماعية في غزة، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية، وأضافت: مدينة غزة التي تضم أكثر من مليون نسمة تواجه أوامر إخلاء عسكرية، وسكان جائعون ومرضى يُجبرون على النزوح دون أي ضمانات للسلامة.
وفيما يتعلق بالتحرك الأوروبي، كشفت المفوضة عن مناقشة إجراءات عقابية ضد إسرائيل، منها تعليق الامتيازات التجارية الممنوحة بموجب اتفاقية الشراكة، وفرض ضرائب على الصادرات الإسرائيلية إلى السوق الأوروبية، مؤكدة أن هذه الإجراءات تحتاج إلى موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كما شددت على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل فوري، معتبرة أن ذلك يجب أن يتجاوز الرمزية ليصبح خطوة عملية نحو حل الدولتين، وأشارت إلى أن أكثر من 148 دولة اعترفت بفلسطين حتى الآن، لكن الأمر يتطلب خطة سياسية متكاملة تضمن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، مع دعم الاتحاد الأوروبي الذي خصص 1.6 مليار دولار للسلطة الفلسطينية.
وانتقدت لحبيب استمرار الحصار الإسرائيلي وتجزئة الأراضي الفلسطينية عبر مئات الحواجز العسكرية، مؤكدة أن هذه السياسات تقوّض أي فرص لتحقيق السلام. ودعت المجتمع الدولي إلى العمل الجاد في قمة نيويورك المرتقبة، التي تنظمها فرنسا والسعودية، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يعيد الأمل للفلسطينيين ويضع حل الدولتين موضع التنفيذ.
واختتمت المفوضة الأوروبية حديثها بالتأكيد على أن الوضع في غزة لا يحتمل التأجيل، ولا بد من تحرك عاجل لإنهاء المجاعة والإبادة الجماعية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الدولي.