.jpeg)
ترامب يصعّد ضد هارفارد بفرض رقابة مالية

الكاتب : شيماء مصطفى
صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملتها ضد جامعة هارفارد، إذ أعلنت وزارة التعليم الأميركية وضع الجامعة تحت المراقبة المالية المشددة، وهو إجراء غير معتاد سيجبرها على تمويل المساعدات الطلابية الاتحادية من أموالها الخاصة قبل أن تتمكن من سحب أي مبالغ من الحكومة.
مخاوف بشأن الوضع المالي
أرجعت الوزارة هذه الخطوة إلى مخاوف تتعلق بـ الوضع المالي لأعرق وأغنى جامعة في الولايات المتحدة، مطالبة هارفارد بتقديم خطاب اعتماد بقيمة 36 مليون دولار لضمان الوفاء بالتزاماتها المالية. وأشارت إلى أن إصدار الجامعة سندات وتسريح موظفين في ظل نزاعها مع البيت الأبيض أثار القلق بشأن قدرتها على الاستمرار في الوفاء بمتطلباتها.
خلفية سياسية وضغوط متزايدة
يأتي هذا التصعيد في سياق حملة أوسع شنّها ترامب ضد عدد من الجامعات الكبرى، ملوّحا بقطع التمويل الاتحادي لأسباب مختلفة مثل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، وسياسات المتحولين جنسيا، والمبادرات المناخية، وبرامج التنوع والمساواة، وتخضع هارفارد أيضا لتحقيقات تتعلق بما إذا كانت لا تزال تراعي العِرق في قبول الطلاب رغم حكم المحكمة العليا عام 2023 الذي حظر سياسات العمل الإيجابي.
تجميد أموال ومطالب بتسويات
تزامنا مع ذلك، كشفت الجامعة أن الحكومة جمدت ما يقرب من 600 مليون دولار من تمويلها، وتسعى إدارة ترامب إلى تسوية مالية قد تصل إلى 500 مليون دولار مع هارفارد، في وقت توصلت فيه الحكومة إلى اتفاقات مماثلة مع جامعات كولومبيا وبراون، شملت دفع مئات الملايين من الدولارات.