حماس تعرض صورة جديدة للرهائن وسط تصعيد غزة

الكاتب : شيماء مصطفى

في خطوة وصفت بالمثيرة للجدل، نشرت حركة حماس يوم السبت صورة جديدة لما قالت إنه آخر ظهور للرهائن المحتجزين لديها، تزامنا مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة. وأطلقت الحركة على الصورة تسمية الوداعية، مشيرة إلى أنها جاءت نتيجة ما وصفته بـتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخضوع رئيس الأركان هرتسي هاليفي وزامير للضغوط الداخلية.

تفاصيل الصورة

أظهرت اللقطة التي بثتها حماس سبعة وأربعين رهينة محتجزين لديها منذ اندلاع الحرب، فيما لم تكشف الحركة عن موقع أو توقيت التقاطها، واعتبرت مصادر إسرائيلية أن نشر هذه الصورة يمثل رسالة تحد وتهديد في وقت حساس من العملية العسكرية.

تصعيد إسرائيلي غير مسبوق

يأتي هذا التطور بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه يستعد لضرب مدينة غزة بقوة غير مسبوقة، داعيا السكان إلى مغادرة المنطقة التي تتعرض منذ الثلاثاء لقصف مكثف بالتزامن مع هجوم بري واسع، وتشهد المدينة، وهي الأكبر في القطاع والأكثر كثافة سكانية، موجة نزوح هائلة مع تكدس عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من بلداتهم المدمرة في شمال القطاع.

أوضاع إنسانية متدهورة

قدرت الأمم المتحدة في تقارير سابقة عدد سكان مدينة غزة ومحيطها بأكثر من مليون نسمة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 480 ألف شخص نزحوا منها خلال الأيام الأخيرة فقط، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار القتال.

تعقيدات سياسية

في موازاة ذلك، طرح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير خطة لإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، أثارت جدلا واسعا بشأن مستقبل القطاع وإمكانية تطبيقها في ظل استمرار العمليات العسكرية وتعنت الأطراف المعنية.

تؤشر هذه التطورات إلى تصاعد المواجهة بين حماس وإسرائيل، وسط غموض يلف مصير الرهائن المدنيين وأفق الحل السياسي للأزمة.