فيضانات مدمرة تجتاح باكستان وتغرق ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية

الكاتب : يوسف إسماعيل

تتعرض باكستان في الوقت الحالي لفيضانات واسعة النطاق ضربت مناطق زراعية وصناعية، ما تسبب في خسائر ضخمة وتهديد مباشر لإمدادات الغذاء والصادرات.

الأمطار الموسمية أدت إلى غمر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، حيث أشارت التقديرات إلى تضرر ما يقارب 1.8 مليون فدان في إقليم البنجاب وحده، إضافة إلى غرق نحو 220 ألف هكتار من حقول الأرز.

المزارعون حذروا من تلف نصف محصول الأرز وأكثر من نصف إنتاج القطن والذرة، بينما وصلت خسائر بعض محاصيل الخضروات إلى نسب كارثية تجاوزت 90% في بعض المناطق.

هذه الأضرار تهدد موسم زراعة القمح الذي يمثل أساس الأمن الغذائي للبلاد.

الأزمة طالت القطاع الصناعي أيضًا، بعد أن غمرت المياه مصانع وورشًا في مدن مثل سيالكوت، ما أضر بصناعات النسيج والسلع الرياضية والمعدات الطبية، وهي أبرز مصادر دخل باكستان من التصدير.

كما تراجع إنتاج القطن بشكل خطير، الأمر الذي يهدد مستقبل صناعة النسيج ويضعف القدرة التنافسية في مواجهة دول مثل الهند.

على الصعيد الإنساني، تجاوز عدد الضحايا الألف قتيل، فيما اضطرت السلطات إلى إجلاء أكثر من 2.5 مليون شخص من البنجاب والسند.

وفي ظل هذه التطورات، ارتفعت أسعار القمح والسكر والبصل والطماطم بشكل ملحوظ لتسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين.

الحكومة أكدت أن حجم الكارثة لن يبلغ مستوى فيضانات 2022 التي كبّدت البلاد خسائر فادحة، لكنها في الوقت نفسه تتجه لطلب مراجعة عاجلة من صندوق النقد الدولي لبرنامج التمويل القائم، إلى جانب البحث عن دعم إضافي لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة.