
مقابر عمرها 4500 عام تكشف أسرار وادي موتشي في بيرو

الكاتب : يوسف إسماعيل
اكتشاف جديد في بيرو ألقى الضوء على جانب مجهول من تاريخها القديم، بعدما عثر فريق من علماء الآثار على مقابر تعود إلى ما يقارب 4500 عام في وادي موتشي شمال البلاد.
هذا الكشف يعد الأول من نوعه لعصر ما قبل الفخار في تلك المنطقة، ما يشير إلى وجود مجتمعات متقدمة بعيدة عن السواحل على عكس ما كان يُعتقد.
الموقع الأثري المعروف باسم كاستيلو دي خيسوس ماريا ضم رفات خمسة أشخاص، رجل وامرأة وثلاثة أطفال بينهم رضيع.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن أحدهم ربما كان زعيمًا محليًا، إذ تميز قبره بضخامته وما احتواه من قرابين.
مدير المشروع الأثري ألدو واتانافي أوضح أن النتائج تكشف عن مجتمع كان يعتمد على الزراعة والتجارة وإنتاج الأحجار والأصباغ الطبيعية، مؤكدًا أن هذه المعطيات تغير الفرضيات القديمة التي حصرت نشأة المجتمعات المعقدة في المناطق الساحلية فقط.
اللافت أن هذا الاكتشاف جاء بالتوازي مع عثور فرق بحثية أخرى على جدارية ثلاثية الأبعاد تعود إلى نحو 3000 عام، ما زالت ألوانها الزاهية باقية حتى اليوم، إضافة إلى بقايا 12 شخصًا مدفونين في وضعيات غير مألوفة تعود إلى 2300 عام، يُعتقد أنهم كانوا جزءًا من طقوس تضحية بشرية.