
إيران تتحدى الضغوط وتتمسك بالنووي

الكاتب : شيماء مصطفى
قبل ساعات من دخول العقوبات الأممية الجديدة على إيران حيّز التنفيذ، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده تفضّل العقوبات على القبول بما وصفه بـالمطالب غير المنطقية من الجانب الأميركي. وأوضح أن واشنطن طلبت من طهران تسليم كامل مخزون اليورانيوم المخصب مقابل منحها مهلة شهر واحد فقط، وهو ما اعتبره أمرا سخيفا وغير مقبول.
تمسك بالاتفاقيات الدولية رغم الضغوط
بزشكيان شدد على أن إيران لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي حتى في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، مؤكدا التزام بلاده بالاتفاقيات الدولية رغم ما وصفه بالضغوط الغربية. وأضاف أن بلاده توصّلت إلى تفاهمات مع الأوروبيين، إلا أن الموقف الأميركي بقي مختلفا وعقبة أمام أي تقدم.
فشل التحركات الروسية والصينية
تأتي هذه التصريحات عقب فشل مسعى روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية، بعد أن صوّتت أربع دول فقط لصالح تأجيل العقوبات في مجلس الأمن، ما مهد الطريق لتفعيل آلية الزناد التي تعيد العقوبات الأممية تلقائيا على طهران.
انتقادات لإدارة ترامب
الرئيس الإيراني اتهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم الجدية في المفاوضات النووية، مشيرا إلى أن واشنطن لم تُبدِ أي التزام حقيقي حتى في المحادثات التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران.
تحركات دبلوماسية مكثفة
شهدت أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعات رفيعة المستوى بين بزشكيان وعدد من القادة، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محاولة لإنقاذ المفاوضات والوصول إلى اتفاق جديد، غير أن هذه المساعي فشلت في إحداث اختراق، رغم تأكيد ماكرون أن الوقت لا يزال متاحا لكن لساعات قليلة فقط.
شروط أوروبية مرفوضة
دول الترويكا الأوروبية ألمانيا، فرنسا، بريطانيا طالبت طهران بمنح مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولا كاملا إلى المنشآت النووية واستئناف المفاوضات مع واشنطن، إضافة إلى آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم، لكن إيران تعتبر هذه الشروط ضغوطا سياسية وتنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها سلمي بالكامل.
خلاصة
إيران تدخل مرحلة جديدة من المواجهة مع الغرب، مفضلة مواجهة العقوبات الدولية على التخلي عن مشروعها النووي، وفي ظل تعثّر المفاوضات وتباين المواقف بين واشنطن وأوروبا، تبدو الأزمة مرشحة لمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.