
تصعيد إسرائيلي دامٍ في غزة ونزوح جماعي

الكاتب : شيماء مصطفى
تواصل القوات الإسرائيلية قصفها العنيف على مدينة غزة ووسط القطاع، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي منزلا مكتظا بالنازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين وإصابة العشرات، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط نقص حاد في المعدات، كما شمل القصف عشرات المنازل والمربعات السكنية في مناطق الشاطئ والمخابرات وحي النصر غرب المدينة، إلى جانب استهداف تجمعات مدنية قرب منتزه البلدية وحيي الشيخ رضوان وتل الهوا.
توغل محدود للدبابات الإسرائيلية
شهدت أحياء مدينة غزة توغلا محدودا للآليات والدبابات الإسرائيلية، خصوصا في محور تل الهوا جنوبا، قرب مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون القديم، إضافة إلى تمركز آليات في المحاور الشمالية الغربية والشمالية الشرقية، تحت غطاء ناري كثيف يعوق حركة المدنيين ويزيد من المخاطر على فرق الإغاثة.
حصيلة الضحايا والنزوح
أفادت المصادر الطبية بمقتل 58 فلسطينيا خلال 24 ساعة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع، في الوقت ذاته، يتواصل نزوح السكان هربا من القصف، حيث تجاوز عدد النازحين 700 ألف شخص، وسط ظروف إنسانية قاسية تتسم بشح المياه والغذاء في مناطق اللجوء جنوب غزة.
ضغوط سياسية وخطة سلام أميركية
تأتي هذه التطورات في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصرار قواته على إكمال المهمة في غزة، في حين أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار مساعيها لوقف الحرب من خلال خطة سلام تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ورغم إعلان ترامب عن مناقشات مثمرة مع قادة عرب وتفاؤله بقرب التوصل لاتفاق، لم يكشف نتنياهو بعد موقفه من الخطة الأميركية المؤلفة من 21 بندا، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة لوقف التصعيد.