
كييف تطلب صواريخ توماهوك من ترامب

الكاتب : شيماء مصطفى
في تطور جديد للأزمة الأوكرانية كشف مسؤولون في كييف عن طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد بلاده بصواريخ توماهوك البعيدة المدى خلال لقائهما الأخير، ويأتي هذا الطلب في إطار مساعي أوكرانيا للحصول على أسلحة نوعية قد تجبر روسيا على الدخول في مفاوضات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
صواريخ قادرة على بلوغ موسكو
أوضح مصدر أوكراني مطلع على اللقاء أن السلاح الذي تحدث عنه زيلينسكي دون أن يكشف هويته هو صاروخ توماهوك الذي يصل مداه إلى نحو 1600 كيلومتر، هذه الصواريخ يمكن إطلاقها من مسافات آمنة خارج نطاق الدفاعات الجوية وتتميز بدقة إصابة عالية وقدرة على المناورة لتفادي الرادارات.
نظام توجيه معقد ومسار منخفض
يعتمد توماهوك على نظام توجيه يجمع بين خرائط رقمية وتقنيات تحديد المواقع والرادار ما يمنحه قدرة على إصابة الأهداف بدقة كبيرة، كما يطير الصاروخ على ارتفاع منخفض يساعده على التخفي تحت أنظمة الإنذار المبكر ويتيح له تغيير مساره أثناء الطيران لتجاوز أي اعتراض محتمل، ويمكن إطلاق هذه الصواريخ من سفن حربية أو غواصات أو طائرات معدلة.
تردد أمريكي ومخاوف من التصعيد
رغم تكرار الطلب الأوكراني منذ العام الماضي ظلت واشنطن متحفظة على تسليم هذه الصواريخ نظرا لما قد تمثله من تصعيد كبير في الصراع مع روسيا، وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى ضرورة رد كييف على الهجمات الروسية لكنه أبدى حذرا في السماح باستخدام أسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي.
ورقة ضغط على طاولة المفاوضات
يرى مراقبون أن حصول أوكرانيا على توماهوك سيمنحها ورقة ضغط استراتيجية في مواجهة موسكو حتى لو لم يتم استخدام الصواريخ فعليا، فمجرد امتلاك هذه القدرة قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التفكير بجدية في العودة إلى طاولة المفاوضات مع زيلينسكي بحثا عن تسوية سياسية للصراع المستمر.
مستقبل غامض للصراع
يبقى السؤال الأهم ما إذا كانت إدارة ترامب ستستجيب لهذا الطلب في ظل التوازنات الدولية الدقيقة ومخاوف اندلاع مواجهة أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا، ومع استمرار المعارك على الأرض تبدو هذه الخطوة إن تمت قادرة على تغيير قواعد اللعبة في الحرب الأوكرانية الروسية.