مبادرة فلسطينية لوقف حرب غزة لم ترَ النور

الكاتب : شيماء مصطفى

كشف رئيس بلدية خان يونس وقيادي في حركة حماس علاء البطة عن وجود مبادرة فلسطينية لوقف الحرب في قطاع غزة، أُعدت باسم البلديات والمجتمع المدني والمخاتير، لكنها تعثرت قبل إعلانها بسبب رفض بعض الشخصيات التوقيع عليها خشية تداعيات مستقبلية.

وأوضح البطة أن المبادرة تضمنت وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن إلى لجنة وساطة عربية ودولية، يعقب ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيا من القطاع. كما شملت بنودها تسليم إدارة غزة إلى الجامعة العربية واللجنة العربية الإسلامية، وإنشاء لجنة محلية بإشراف قوة عربية مؤقتة لإدارة الشؤون المدنية.

دور السلطة الفلسطينية

أشار البطة إلى أن الخطة كانت تركز على تشكيل وفد تفاوضي برئاسة السلطة الفلسطينية، باعتبارها الهيكل السياسي المعترف به دوليا، مع الدعوة إلى تطوير مؤسساتها وإصلاحها لضمان قيامها بدور فاعل في أي تسوية سياسية مستقبلية تخص غزة.

تفاصيل الخطة الأميركية

بالتزامن مع هذه التحركات، كشفت واشنطن عن خطة سلام من 21 بندا تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، وتشمل الخطة وقف القتال الفوري مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، وإفراج إسرائيل عن ما بين 100 و200 أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام المشددة، كما تقترح عرض العفو على حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم سلاحها، وإنشاء قوة أمنية فلسطينية بإشراف عربي ودولي، إضافة إلى إعادة إعمار القطاع خلال خمس سنوات عبر ائتلاف دولي.

واقع مأساوي في غزة

تأتي هذه المبادرات في وقت تشير فيه تقديرات أممية إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص في القطاع وانتشار المجاعة في مناطق واسعة، فيما تؤكد إسرائيل أن نحو 45 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس يُعتقد أن أكثر من نصفهم قد قضوا.