.jpeg)
عقبات تعرقل إعلان وقف حرب غزة

الكاتب : شيماء مصطفى
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سعيه لوقف حرب غزة تساؤلات حول إمكانية التوصل لاتفاق سريع، خاصة بعد اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وتشير مصادر إسرائيلية إلى وجود فجوات كبيرة في رؤية الطرفين لبنود خطة الـ21، التي تتضمن آليات لوقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.
ضغوط داخلية على نتنياهو
السفير المصري الأسبق في إسرائيل عاطف سالم أوضح أن نتنياهو لا يستطيع تقديم تنازلات جوهرية قبل الرجوع إلى ائتلافه الحكومي، خشية انهياره ،كما أن تأجيل زيارة السفير الأميركي في إسرائيل إلى القاهرة يعكس استمرار المداولات دون حسم.
بنود مثيرة للجدل
تتضمن الخطة بنودا حساسة أبرزها فتح آفاق التفاوض حول دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه الكنيست الإسرائيلي بأغلبية كبيرة، كذلك يثير مقترح تدمير أسلحة حماس وليس نزعها تساؤلات حول آلية التنفيذ ودور الجيش الإسرائيلي أثناء العملية.
مستقبل غزة بعد الحرب
تتوقع الخطة تشكيل إدارة انتقالية تدير القطاع لمدة خمس سنوات بمشاركة شخصيات تكنوقراط فلسطينية، مع تردد اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كمرشح لقيادة هذه الإدارة بتفويض من الأمم المتحدة، وهو ما يواجه رفضا فلسطينيا مبدئياً.
تشكيك في التزام الأطراف
الخبير العسكري المصري اللواء أسامة كبير حذر من أن بقاء القوات الإسرائيلية في مواقعها أثناء وقف النار قد يفتح الباب لعودة القتال، كما أشار إلى أن نتنياهو معروف بتراجعه عن التفاهمات السابقة، ما يزيد الشكوك حول نجاح أي اتفاق.
حصيلة إنسانية مأساوية
تستمر الحرب منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 إسرائيليا وأسر 251 رهينة، في المقابل، خلف القصف الإسرائيلي أكثر من 66 ألف قتيل في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفق إحصاءات محلية.