.jpeg)
قصف إسرائيلي عنيف على غزة

الكاتب : شيماء مصطفى
تشهد مدينة غزة تصعيدا عسكريا غير مسبوق، حيث واصلت القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين شن غارات عنيفة على أحياء متفرقة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتدمير واسع في المباني السكنية والمرافق المدنية.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية أودت بحياة 23 فلسطينيا وأدت إلى إصابة آخرين، بينهم نازحون كانوا يتلقون المساعدة في مراكز الإغاثة ،وأشارت الوكالة إلى مقتل خمسة أشخاص في قصف استهدف مبنى المجلس الطبي الفلسطيني في منطقة الكتيبة غربي غزة، بينما قُتل خمسة آخرون في قصف جوي على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
تفجيرات مدمرة في منطقة النصر
أقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير منازل في منطقة النصر غربي غزة باستخدام مجنزرات محملة بأطنان من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتشريد المزيد من السكان ،كما نفذت عمليات نسف في محيط أبراج المخابرات شمال غربي المدينة، بينما أسقطت طائرات مسيّرة إسرائيلية أكثر من خمسين قنبلة متفجرة على منازل متفرقة في أحياء السامر والخدمة العامة.
إنذارات بإخلاء محيط مستشفى الشفاء
وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات عاجلة إلى سكان عدد من المباني السكنية القريبة من مجمع الشفاء الطبي، أحد أكبر المراكز الصحية في غزة، تمهيدا لقصفها، وأكد شهود عيان أن أربعة مبان متعددة الطوابق تلقت اتصالات مباشرة من الجيش تحذرهم من البقاء، ما دفع مئات العائلات إلى مغادرة منازلها بشكل فوري وسط حالة من الذعر والهلع.
استمرار العملية العسكرية
يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة ضمن عملية أطلق عليها اسم عربات جدعون 2 والتي بدأت في الحادي عشر من أغسطس ،وتشمل العملية قصفا جويا ومدفعيا، واستخدام روبوتات مفخخة لنسف المنازل، إلى جانب توغلات برية وإطلاق نار عشوائي.
رفض واسع للنزوح
ورغم تواصل القصف والدمار، يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نحو 900 ألف فلسطيني يرفضون النزوح نحو جنوب القطاع، متمسكين بالبقاء في مناطقهم رغم المخاطر المتزايدة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية مع استمرار الهجمات وانقطاع الخدمات الأساسية.