
سموتريتش يتشدد قبل قمة ترامب ونتنياهو

الكاتب : شيماء مصطفى
في وقت يترقب فيه العالم لقاء مرتقبا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض لبحث خطة السلام الخاصة بإنهاء حرب غزة، صعّد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش من مواقفه معلنا سلسلة مطالب وصفها بـالخطوط الحمراء.
حرية عسكرية كاملة في غزة
شدد سموتريتش على ضرورة أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على حرية كاملة لتنفيذ عمليات عسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك السيطرة على محور فيلادلفيا، الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر، لمنع تهريب الأسلحة، وأكد رفضه أي انسحاب إسرائيلي يقيّد حركة الجيش أو وجوده في المحيط الأمني للقطاع.
رفض أي دور للسلطة الفلسطينية
رفض سموتريتش منح السلطة الفلسطينية أي دور مستقبلي في إدارة غزة، معتبرا أن ذلك يهدد أمن إسرائيل، في موقف يتقاطع مع تحفظات نتنياهو الذي سبق أن استبعد مشاركة السلطة في إدارة القطاع بعد الحرب.
خطة ترامب للسلام
وبحسب مصادر دبلوماسية، تتضمن خطة ترامب المكونة من 21 بندا وقفا دائما لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة، إضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية، وهو ما يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
رفض الدولة الفلسطينية
أكد سموتريتش رفضه القاطع لأي إشارة إلى قيام دولة فلسطينية، محذرا من أن ذلك يعرض وجود إسرائيل للخطر، وداعيا إلى استغلال الظرف الراهن لإثبات سيادتها على الضفة الغربية التي أشار إليها بالمصطلح التوراتي يهودا والسامرة.
ضغوط أميركية وتحذيرات متبادلة
كان ترامب قد حذّر نتنياهو في وقت سابق من الإقدام على ضم الضفة الغربية، في حين يعتمد الأخير على دعم حزب سموتريتش للحفاظ على أغلبيته البرلمانية، ما يزيد من تعقيد الموقف قبيل اللقاء الحاسم في واشنطن.
توتر إقليمي متصاعد
تأتي هذه التطورات بعد غارة جوية إسرائيلية على الأراضي القطرية استهدفت وفدا تفاوضيا من قادة حركة حماس، برئاسة خليل الحية، وهو ما يهدد جهود الوساطة الأميركية والقطرية ويزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية قريبة.