22 قتيلًا في احتجاجات مدغشقر والحكومة تدفع الثمن

الكاتب : يوسف إسماعيل

دخلت مدغشقر مرحلة سياسية جديدة بعدما أعلن الرئيس أندري راجولينا حل الحكومة، في أعقاب مظاهرات عنيفة هزت العاصمة أنتاناناريفو خلال الأيام الماضية وأسفرت عن سقوط 22 قتيلاً وأكثر من مئة جريح.

اندلعت الاحتجاجات نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والانقطاعات المستمرة للكهرباء والمياه، حيث خرج آلاف الشبان في مسيرات حاشدة سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن، تخللها إطلاق غاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي.

كما شهدت العاصمة أعمال نهب استهدفت متاجر ومصارف، ما دفع السلطات إلى فرض حظر تجول ليلي للسيطرة على الوضع.

في خطاب موجه للأمة، اعترف راجولينا بوجود تقصير من جانب بعض أعضاء حكومته، وقدم اعتذاره للمواطنين، مؤكداً أنه استمع إلى غضبهم ومعاناتهم، ومتعهدًا بفتح حوار مع الشباب وتقديم الدعم للمؤسسات المتضررة.

تأتي هذه التطورات بينما يعاني البلد من أزمة اقتصادية خانقة جعلت نحو 75% من سكانه تحت خط الفقر، في وقت يواصل المحتجون تحميل السلطة مسؤولية الفشل في تحسين الخدمات الأساسية.