توتر في غزة بانتظار رد حماس على خطة ترامب

الكاتب : شيماء مصطفى

قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن لحركة حماس للرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيـال زامير أن العمليات العسكرية في القطاع ستستمر كما خُطّط لها.

وخلال زيارته الثلاثاء إلى مواقع متقدمة داخل غزة، التقى زامير وحدات النخبة وحذّر من أيام خطيرة تتطلب اليقظة الكاملة، مؤكدا أن على القادة التواجد في الصفوف الأمامية وعدم الاكتفاء بمتابعة التطورات من الخلف.

تعزيز المواقع الدفاعية

شدد زامير على أهمية الحركة الدائمة في المواقع الدفاعية وعدم البقاء في حالة جمود، مشيرا إلى أن الأوامر الصادرة للقوات واضحة وتقضي بالاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل ، وأكد أن الخطط الهجومية للأيام المقبلة أقرت مسبقا ولن تتأثر بالانتظار السياسي أو بالمهل الممنوحة.

نتنياهو يلوح بالخيار العسكري

بالتوازي مع هذه التصريحات، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن بلاده لن تسمح باستمرار سيطرة حماس على غزة، وقال إن إسرائيل ستتولى بنفسها مهمة نزع سلاح الفصائل إذا لم يتم تنفيذ مراحل التفكيك المنصوص عليها في الخطة الأميركية. هذا الموقف يعكس استعداد الحكومة للمضي قدما في الحسم العسكري إذا تعثرت المساعي السياسية.

تفاصيل الخطة الأميركية

البيت الأبيض كان قد كشف عن بنود خطة مؤلفة من عشرين بندا لإرساء السلام في غزة، وتتضمن الخطة تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة، وإنشاء مجلس سلام يشبه سلطة انتقالية يترأسه ترامب نفسه ويشارك فيه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مع إشراك السلطة الفلسطينية في مراحل لاحقة من إدارة القطاع.

ووفقاً للخطة، أمام حماس ثلاثة إلى أربعة أيام فقط لإعلان موقفها النهائي، في وقت لوّح ترامب بمصير قاتم للقطاع إذا رفضت الحركة المقترح الأميركي.

انتظار حاسم

هذا المشهد المركب يضع غزة أمام مفترق طرق خلال أيام قليلة ،فإذا قبلت حماس بالخطة قد تبدأ مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والأمنية تحت إشراف دولي، أما إذا رفضت، فإن الجيش الإسرائيلي يبدو مستعداً لمرحلة أكثر عنفاً وفق ما كشف عنه كبار قادته.