
حصار مشدد وغارات إسرائيلية متواصلة على غزة

الكاتب : شيماء مصطفى
على وقع مواصلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش يواصل تشديد الحصار على القطاع مع تأكيد أن الهدف المعلن للقوات هو هزيمة حركة حماس ،وقال كاتس إن من يبقى داخل قطاع غزة سيُعامل باعتباره عنصرا إرهابيا، في تصريح يعكس تشددا في سياسة فرض السيطرة على المدينة والسعي لتضييق الخناق على السكان ومقاتلي الحركة معا.
إجراءات أمنية مشددة على المداخل والمخارج
وأوضح وزير الدفاع أن الجيش يعزز سيطرته على محور نتساريم، وأن أي محاولة لمغادرة مدينة غزة ستخضع لإرغام المارة على المرور عبر حواجز عسكرية نصبت على المداخل والمخارج، تأتي هذه الخطة في إطار تدابير تهدف لضمان الأمن وفرض إجراءات عسكرية صارمة تشمل فحوصات دقيقة وتقييد الحركة بهدف منع تنقلات يُعتقد أنها تشكل تهديدا أمنيا.
تحذيرات قيادية وتركيز على اليقظة والمرونة
في سياق الميدان، زار رئيس اركان الجيش ايال زامير المناطق القتالية والتقى مقاتلي وحدات نخبة محذرا من فداحة الاكتفاء بالجمود، شدد زامير على ضرورة اليقظة والحفاظ على استعداد القوات مع بقاء القادة في الصفوف الامامية، مؤكدا أهمية الحركة والمرونة في مواجهة سيناريوهات متغيرة على الارض.
تعليق مؤقت لعمليات الصليب الأحمر وتأثيره الإنساني
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها في مدينة غزة ونقل موظفيها مؤقتا نتيجة تصاعد الأعمال القتالية، مع إشارة الى استمرار تقديم الدعم للمدنيين من مقرات في دير البلح ورفح تعمل بكامل طاقتها وقتما سمحت الظروف بذلك، يأتي تعليق العمليات في وقت يزداد فيه الحاجة للمساعدة الانسانية، ما يفاقم معاناة السكان المدنيين ويثير مخاوف من تفاقم أزمة إنسانية واسعة.
خلفيات سياسية وخيار عسكري بديل
تترافق الاستعدادات العسكرية مع توترات دبلوماسية بشأن خطة سلام اقترحتها الولايات المتحدة تتضمن تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة وانشاء مجلس سلام مؤقت بزعامة ادارة دولية يشارك فيها قيادات دولية مع إشراك السلطة الفلسطينية لاحقا، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مواصلة المسار العسكري اذا لم تُنفذ مراحل نزع سلاح القطاع وتفكيك حماس، ما يعكس خيارا عسكريا بدلا من الاعتماد الحصري على الحلول السياسية في حال فشل المقترحات الدولية.
مهلة الرد والسيناريوهات المقبلة
كان البيت الابيض قد نشر نصوصا لخطة تتضمن بنودا متعددة للانتقال والاشراف الدولي، فيما منح الرئيس الاميركي دونالد ترامب حماس ما بين ثلاثة الى أربعة ايام للرد على المقترح الاميركي ملوحا بتبعات في حال الرفض،مع اقتراب انتهاء المهلة، تظل المنطقة على وقع توتر عال واحتمالات تصاعد عسكري او تحركات دبلوماسية مفاجئة قد تعيد تشكيل ملامح المشهد في الأيام المقبلة.