من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

وداعاً يحيى برزق: استشهاد الصحفي الذي وثّق معاناة غزة

2025-10-01 11:38:03.000
وداعاً يحيى برزق: استشهاد الصحفي الذي وثّق معاناة غزة

الكاتب : سمرمنصور


تفاصيل استشهاد الصحفي يحيى برزق

استشهد المصور الصحفي الفلسطيني يحيى برزق، مساء الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول 2025، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة شارع البيئة غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأدى القصف أيضاً إلى استشهاد أربعة مواطنين آخرين هم: يوسف أشرف سلمان، قصي يوسف سلمان، محمد يوسف سلمان، ورجب أبو جراد، ليرتفع بذلك عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات المستمرة على القطاع.

من هو يحيى برزق؟

كان يحيى برزق (29 عاماً) يعمل قبل الحرب مصوراً مختصاً في تصوير الأطفال وحديثي الولادة بمدينة غزة، واشتهر بعدسته الفنية التي وثقت لحظات الفرح والبراءة.
ومع اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، تحوّل برزق إلى توثيق معاناة المدنيين والدمار الذي لحق بالمنازل والمستشفيات والبنية التحتية.
نزح قبل أيام من مدينة غزة إلى دير البلح بسبب كثافة القصف، لكنه واصل عمله الصحفي حتى لحظة استشهاده.

ردود الفعل على استشهاد الصحفي يحيى برزق

  • أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين استهداف برزق، مؤكداً أن استهداف الإعلاميين جزء من سياسة ممنهجة قد ترقى إلى جرائم حرب.
  • قناة TRT التركية، التي عمل معها برزق مصوراً حراً، نعت الراحل وأكدت أن استهداف الصحفيين لن يخفي الحقيقة عن العالم.
  • منظمات دولية مثل مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين طالبت بفتح تحقيق دولي، مشددة على أن الصحفيين محميون بموجب اتفاقيات جنيف، وأن قتلهم يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة

وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 245 صحفياً، وهي الحصيلة الأعلى في تاريخ النزاعات المسلحة.
وتشير المنظمات الحقوقية إلى أن ما يجري في غزة يمثل مجزرة بحق الصحافة، حيث تم استهداف إعلاميين أثناء تغطيتهم الميدانية أو داخل منازلهم مع عائلاتهم.

أوضاع الصحفيين في غزة تحت القصف

  • غزة تُعد حالياً أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين بحسب لجنة حماية الصحفيين.
  • عشرات المكاتب الإعلامية دُمّرت بشكل كامل أو جزئي.
  • كثير من الصحفيين نزحوا مع عائلاتهم مرات عدة، واضطر بعضهم للعمل بإمكانات بدائية بعد فقدان معداتهم.
  • ورغم كل ذلك، يواصلون نقل الصورة للعالم وسط ظروف إنسانية وأمنية بالغة القسوة.

استشهاد الصحفي يحيى برزق يضيف فصلاً جديداً إلى سجل استهداف الإعلاميين في غزة، لكنه أيضاً يرسّخ صورة الصحفيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة. ورغم أن الأرقام تتزايد بشكل مأساوي، إلا أن الرسالة التي تركها برزق وزملاؤه ستبقى شاهدة على معاناة الشعب الفلسطيني.