من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

كارثة في إندونيسيا: انهيار مدرسة يخلف عشرات الضحايا والمفقودين

2025-10-02 11:50:45.000
كارثة في إندونيسيا: انهيار مدرسة يخلف عشرات الضحايا والمفقودين

الكاتب : سمرمنصور



جاوة الشرقية – إندونيسيا (2 أكتوبر 2025):
شهدت إندونيسيا كارثة إنسانية مأساوية بعد انهيار مبنى مدرسة داخلية إسلامية في مدينة سيدوارجو بجزيرة جاوة الشرقية، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الطلاب، بينما لا يزال العشرات مفقودين تحت الأنقاض وسط عمليات إنقاذ مكثفة.

حصيلة ضحايا انهيار مدرسة في إندونيسيا

أكدت السلطات المحلية أن حادث انهيار المدرسة أدى إلى وفاة 3 إلى 5 طلاب على الأقل حتى مساء الخميس 2 أكتوبر 2025.
كما لا يزال ما بين 59 إلى 91 طالبًا في عداد المفقودين تحت الركام، وفق تقديرات متفاوتة بين وكالات الأنباء والجهات الرسمية.
وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى مستشفيات قريبة في جاوة الشرقية لتلقي العلاج.

تفاصيل لحظة انهيار المدرسة في جاوة الشرقية

وقع الانهيار بعد ظهر الثلاثاء، بينما كان الطلاب يؤدون صلاة العصر داخل المبنى.

الحادث تزامن مع أعمال توسعة غير مرخصة كانت جارية في الطوابق العليا من المدرسة الإسلامية الداخلية.

شهود عيان ذكروا أن المبنى انهار بشكل مفاجئ، فيما غطت سحب الغبار المكان وسط صرخات الطلاب والعاملين.

جهود الإنقاذ في موقع انهيار المدرسة

دفعت السلطات الإندونيسية بمئات من عناصر الإنقاذ المدعومين بالكلاب البوليسية والمعدات الثقيلة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
فرق الإنقاذ استخدمت كاميرات حرارية وأجهزة استشعار لرصد أي مؤشرات على وجود حياة، لكن التقارير الأخيرة أشارت إلى تراجع الأمل في العثور على ناجين.
عمليات البحث ما زالت مستمرة على مدار الساعة، مع الانتقال التدريجي من مرحلة الإنقاذ إلى مرحلة انتشال الجثث.

أسباب انهيار المدرسة وشبهات حول البناء

التحقيقات الأولية كشفت أن المبنى المنهار كان يخضع لأعمال توسعة غير قانونية، حيث تمت إضافة طوابق جديدة فوق أساسات قديمة لم تكن مصممة لتحمّل الوزن الإضافي.
كما ذكرت مصادر محلية أن الخرسانة كانت تُصب في الطابق العلوي أثناء وقوع الانهيار، وهو ما قد يكون السبب المباشر وراء الكارثة.
الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين الأهالي، الذين اتهموا إدارة المدرسة والمقاولين بالإهمال وتجاهل معايير السلامة.

مأساة الأهالي في حادث انهيار المدرسة

خارج أسوار المدرسة، تجمع عشرات الأهالي في انتظار أخبار عن أبنائهم، في مشاهد امتزجت فيها الدموع بالترقب.
إحدى الأمهات قالت: "ابني كان يؤدي الصلاة وقت الانهيار، وحتى الآن لا أعلم مصيره.

كل ما أريده أن أراه ولو لمرة أخيرة."

موقف السلطات الإندونيسية من الكارثة

أعلنت الحكومة الإندونيسية حالة الطوارئ في المنطقة، وتعهدت بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عن انهيار المدرسة.
كما وجّهت السلطات نداءً للمواطنين للتبرع بالدم لصالح المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيات.
الرئيس الإندونيسي شدّد على ضرورة مراجعة صارمة لمعايير السلامة في المباني التعليمية، مؤكدًا أن مثل هذه المآسي لا يجب أن تتكرر.

كارثة انهيار مدرسة Al Khoziny في جاوة الشرقية – إندونيسيا بتاريخ 2 أكتوبر 2025 ليست مجرد حادث عرضي، بل تكشف أزمة أعمق تتعلق بضعف الرقابة على المباني التعليمية وتجاهل معايير السلامة.

وبينما تتواصل جهود الإنقاذ، تعيش عائلات الطلاب لحظات صعبة بين الأمل واليأس، في وقت تتصاعد فيه الأسئلة حول الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه المأساة.