
انقسام داخل حماس حول نزع السلاح

الكاتب : شيماء مصطفى
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن وجود انقسامات داخل صفوف حركة حماس بشأن مسألة نزع السلاح، مشيرة إلى أن بعض القيادات داخل الحركة لا تزال غير مقتنعة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء القتال في قطاع غزة.
خلافات حول خطة التسوية
وبحسب الصحيفة، أبدت حماس استعدادها المبدئي لإطلاق سراح جميع المحتجزين، إلا أن أعضاءها فشلوا في التوصل إلى اتفاق داخلي حول الخطوات اللاحقة، خصوصا مسألة نزع السلاح التي تثير جدلا واسعا داخل الحركة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب أن بعض قيادات حماس ترى أن خطة ترامب لن تقود إلى تسوية سلمية شاملة، بل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لا يتجاوز 72 ساعة، معتبرين أن انعدام الثقة المتبادل مع إسرائيل يجعل من الصعب تحقيق أي اتفاق دائم.
استعداد لتسليم غزة
وأكدت الحركة في بيان لها أنها وافقت على الإفراج عن جميع المحتجزين وتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة من المستقلين، وهما بندان رئيسيان في خطة ترامب التي تحظى بدعم إسرائيلي.
لكنها شددت في المقابل على ضرورة التفاوض بشأن تفاصيل أخرى تتعلق بمستقبل القطاع، خصوصا ما يتصل بالإدارة الأمنية والسياسية بعد المرحلة الانتقالية.
مشاركة الفصائل الفلسطينية
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها شاركت في المشاورات التي سبقت قرار حماس، مؤكدة أن رد الحركة يمثل موقفا مشتركا بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
وكانت حماس قد سلّمت ردها الرسمي على خطة ترامب إلى الوسطاء في الثالث من أكتوبر، معلنة استعدادها لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وتسليم جثث القتلى، إضافة إلى تسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط.
وأكدت الحركة أن الفصائل الفلسطينية توصلت إلى توافق على تشكيل هيئة إدارية مستقبلية تحظى بدعم عربي وإسلامي.
تفاصيل الخطة الأميركية
يذكر أن البيت الأبيض كان قد نشر في التاسع والعشرين من سبتمبر خطة لتسوية الصراع في غزة، تتضمن وقفا كاملا للأعمال القتالية والإفراج عن جميع المحتجزين خلال 72 ساعة ،كما تقترح الخطة نقل إدارة القطاع إلى جهة خارجية لفترة انتقالية، مع منح سكان غزة حرية المغادرة والعودة لاحقا.