
غزة تشتعل مجددًا رغم إعلان واشنطن خطة لوقف النار

الكاتب : سمرمنصور
غزة – الأحد، 5 أكتوبر 2025
أكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن الاستهدافات الإسرائيلية لا تزال متواصلة في مختلف مناطق قطاع غزة، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لوقف إطلاق النار تتضمن انسحابًا أوليًا للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق داخل القطاع.
حصيلة القتلى والجرحى في غزة رغم إعلان وقف النار
وفق مصادر طبية محلية، قُتل ما لا يقل عن 36 شخصًا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من مدينة غزة مساء السبت، بينهم نساء وأطفال، وذلك رغم الدعوة الأميركية لوقف القصف.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء الحرب إلى أكثر من 66 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات الإنسانية والطبية.
وأكدت تقارير ميدانية أن الضربات الإسرائيلية لم تتوقف فعليًا، وأن القصف طال منازل سكنية ومخيمات للنازحين، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية
أوضح محمود بصل في تصريحاته أن الليالي الأخيرة كانت من أعنف الليالي التي شهدها القطاع، حيث تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي المكثف على مدينة غزة ومناطق متفرقة منها.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني في غزة تواجه تحديات كبيرة في أداء مهامها نتيجة استمرار العمليات العسكرية، موضحًا أن هناك عشرات الجثامين تحت الأنقاض لا يمكن الوصول إليها بسبب شدة القصف الإسرائيلي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني أن شاحنات المساعدات الإنسانية لم تدخل مدينة غزة منذ بدء الحصار الا بعدد محدود وعشوائي ، ما فاقم من سوء الأوضاع المعيشية والصحية للسكان المدنيين، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يزداد خطورة كل ساعة في ظل غياب أي ضمانات ميدانية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
استمرار الضربات رغم إعلان خطة وقف إطلاق النار
رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة وقف إطلاق النار في غزة، فإن الضربات الإسرائيلية لم تتوقف فعليًا، إذ أفادت تقارير ميدانية بأن الجيش الإسرائيلي واصل القصف المكثف على مناطق عدة داخل القطاع، بما في ذلك مخيمات النزوح والأحياء المدنية.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المنازل السكنية والمباني المدمرة استُهدفت مجددًا خلال الساعات الماضية، في حين تحدثت فرق الإنقاذ عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، وذلك رغم دعوات المجتمع الدولي لوقف التصعيد.
وبحسب شهود عيان، فإن ما يُعرف بالمناطق الآمنة التي أعلنتها إسرائيل مسبقًا تعرضت للقصف أيضًا، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية في مدينة غزة والمناطق الوسطى.
تفاصيل خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام عن خطة من عشرين بندًا تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وتشمل بنودها انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى ترتيبات لإعادة إعمار غزة بإشراف دولي.
ووفق ما أُعلن، فقد وافقت إسرائيل على ما وُصف بـ الخط الأول للانسحاب، على أن يبدأ التنفيذ فور تأكيد حركة حماس موافقتها على بنود الخطة.
لكن التطورات الميدانية الأخيرة تشير إلى أن القتال لم يتوقف فعليًا رغم الإعلان الأميركي، ما يعكس فجوة كبيرة بين التصريحات السياسية والواقع الميداني في قطاع غزة.
مواقف إسرائيل وحماس من خطة وقف النار
من جانبها، أبدت إسرائيل قبولًا مبدئيًا لبعض بنود خطة ترامب، لكنها شددت على أن أي انسحاب سيكون مشروطًا بضمان نزع سلاح حركة حماس ووقف ما تصفه بـ التهديدات الأمنية.
أما حركة حماس، فقد أعلنت قبولًا جزئيًا للمبادرة، خصوصًا في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكنها وضعت شروطًا صارمة تتعلق بالضمانات الدولية والإشراف على تنفيذ البنود ميدانيًا، مؤكدة أنها لن تقبل بأي اتفاق يُبقي على وجود عسكري إسرائيلي داخل غزة.
وفي الوقت نفسه، تستعد القاهرة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بمشاركة وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة، بهدف تنسيق تفاصيل التنفيذ وضمان دخول الهدنة حيّز التنفيذ الفعلي.
الفجوة بين السياسة والواقع الميداني في غزة
يعكس استمرار الاستهدافات الإسرائيلية في قطاع غزة رغم إعلان خطة ترامب لوقف إطلاق النار، الفجوة الكبيرة بين الخطاب السياسي الدولي والواقع الإنساني الميداني.
فبينما تتحدث القوى الكبرى عن حلول سياسية ومفاوضات لوقف الحرب على غزة، يعيش المدنيون الفلسطينيون تحت القصف والدمار والحصار، في انتظار أن تتحول الوعود إلى إجراءات فعلية على الأرض توقف نزيف الدم وتتيح بداية جديدة لمرحلة من التعافي الإنساني وإعادة الإعمار في غزة.
- استمرار الاستهدافات الإسرائيلية في غزة رغم إعلان خطة ترامب لوقف النار.
- ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى رغم الدعوات الدولية لوقف القصف.
- تصريحات محمود بصل تؤكد خطورة الوضع الميداني والإنساني.
- خطة ترامب تتضمن انسحابًا تدريجيًا وتبادل أسرى، لكن التنفيذ لم يبدأ فعليًا.
- حماس وإسرائيل قدمتا مواقف متباينة، ومفاوضات مرتقبة في القاهرة.
- الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيًا مع استمرار القصف ونقص المساعدات.